هاجر حمدي.. «لعوب» طردتها بديعة مصابني فالتقطها يوسف وهبي

قبل أن تفتح لها الشهرة ذراعيها عانت الفنانة هاجر حمدي كثيرًا كراقصة في ملاهي شارع عماد الدين، حتى أن الراقصة الكبيرة بديعة مصابني طردتها عام 1939 عندما ضاقت بها ذرعًا؛ فهي غير قادرة على جذب الرواد إلى الكازينو، كما ذكرت بديعة نفسها.

هاجر استطاعت إبراز موهبتها كراقصة لعوب في فيلم «سيف الجلاد» أمام يوسف وهبي عام 1944، وبلغ إتقانها حد إقناع الجمهور بطبيعتها الشريرة وقيام أحد المتفرجين بسينما استديو مصر بالصياح قائلًا: « أوعى يا يوسف بك بنت الـ..... تجر رجلك!»، وهو ما اعتبرته هاجر أعظم شهادة لإجادتها الفن على الإطلاق.

وما كان وهبي ليُسند إليها هذا الدور دون أن يتأكد من موهبتها، فلقد لقنها أصول العمل المسرحي أثناء عملها معه بفرقة رمسيس المسرحية، وقبل أن يسند إليها أي دور صغير، كان يطلب منها الوقوف في الكواليس للمراقبة والاستماع والاستيعاب، وغيره من التدريبات التمثيلية، حتى إذا ما تأكد من إجادتها بدأ يسند إليها أدوارًا صغيرة ساعدت في تكوينها كفنانة شاملة وليست الفنانة المحصورة في دور الراقصة اللعوب.

ومع نجاحها على الشاشة الفضية اختار لها عميد المسرح العربي اسمها الفني «هاجر حمدي»، وقدمت به ما يقرب من 47 عملًا فنيًا، كان أشهرهم: «المعلم بلبل» مع كمال الشناوي، «أبو حلموس» مع نجيب الريحاني.