حمدي رزق: الغناء لا ينقطع من مكتب الإرشاد

علق الكاتب الصحفي المصري حمدي رزق بسخرية شديدة على الأنباء التي تؤكد أن احتياطي القمح في مصر يكفي حتى 30 يوليو القادم فقط، وسفر الرئيس محمد مرسي لروسيا لبحث استيراد القمح الروسي مقابل تسهيلات بالدفع، في حين أن الإخوان يؤكدون أن محصول القمح هذا العام وصل إلى 10 مليون طن، وهو ما يعد رقما تاريخيا.

رزق قال: «اللهم زد وبارك في القمح، ومرشد القمح، ورئيس القمح، ووزير القمح، أقصد وزير التموين باسم عودة، وبعودة، وكل قمح وانتم طيبين، فعلاً لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم، تسوء المخربين، هذه أولى بشائر النهضة يا جبهة الخراب، اليوم قمح، وأمس مانجو، وغداً إن شاء الله يورانيوم، ولو أن أهل مصر آمنوا واتقوا ربنا في الرئيس لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض، ولامتلأت الصوامع قمحاً، قمح مصري مش روسي».

وأضاف -في مقاله بجريدة «المصري اليوم»- أن الغناء لا ينقطع من مكتب الإرشاد، الإخوة بالمزاهر يغنون أغنية «القمح الليلة.. الليلة يوم عيده... يا رب يبارك، يبارك ويزيده.. هلت على مصر بشايره ردت للرئيس روحه.. الأمر الليلة أمره يا رب احميه».

وتابع سخريته قائلا: «وفى المساء كشف عصام الحداد، مستشار الرئيس للأمن الغذائي، في حوار مع عماد الدين أديب، أن مرسى لم يطلب قمحا من بوتين، بل قال للرئيس الروسي: عندنا ما يكفى ويزيد ، لو عاوز قمح أبعتلك قمح يكفى الشعب الروسي كله، أنت ناسي يا بوتين إن مصر كانت مزرعة الإمبراطورية الرومانية، صارت الآن مزرعة الإمبراطورية الإخوانية، فأقبل بوتين مقبلا رأس مرسى ملتمساً بركاته، وعبثاً حاول بوتين أن يفهم معجزة النهضة،لكن مرسى رفض أن يترجم للروسية مقطع الأغنية الذي يقول: «لولى ومشبك على عوده، والدنيا وجودها من جوده، عمر الريس ما يخلف مواعيده، يا رب تبارك في الريس.. تبارك وتزيده».