جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

محمد رشدي.. بدأ مشواره بقصيدة التقطها من سلة مهملات عبدالوهاب

السبت 04 مايو 2013 | 08:15 صباحاً
القاهرة - هويدا أبو سمك
444
محمد رشدي.. بدأ مشواره بقصيدة التقطها من سلة مهملات عبدالوهاب

رغم رحيله عن عالمنا إلا أن فنه لا يزال حاضراً، ليشهد له بالأصالة، ولأنه صاحب حنجرة قوية استطاع أن يقدم شتى ألوان الغناء، فأبدع في الموال، ونجح في الغناء الشعبي، وشهد له الكبار وعلى رأسهم أم كلثوم بالإبداع والموهبة.

الفنان الراحل محمد رشدي الذي تمر علينا هذه الأيام الذكرى الثامنة لرحيله من مواليد مدينة دسوق، بمحافظة كفر الشيخ عام 1928، ظهرت موهبته الغنائية عندما كان في المرحلة الابتدائية، وعشقه للغناء جعله يتجه للموالد، فكان الطفل المتألق بمولد «إبراهيم الدسوقي»، وأشادت بصوته كوكب الشرق أم كلثوم، التي حضرت بالصدفة ذات مرة المولد وقالت له: «روح يا ابني أنت مطرب».

حضر رشدي للقاهرة وهو في السادسة عشرة من عمره ليلتحق بمعهد فؤاد للموسيقى، وكان وقتها مطلوب منه أن يقتصد في مصروفاته ويدبر شئونه بثلاث جنيهات شهريًا، فاستأجر غرفة متواضعة تحت السلم بباب الشعرية مقابل جنيه واحد شهريًا.

الغرفة التي كان يعيش فيها رشدي وفرها له أحد بلدياته، وكان يعمل فراشًا بمكتب موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وعندما علم رشدي بذلك طلب منه أن يجعله يرى مكتب عبدالوهاب، وألح في طلبه حتى أن بلدياته استجاب له وطلب منه ألا يلمس شيئًا من مكتبه.

الفنان الراحل دخل مكتب عبدالوهاب وظل يتلمس كل شيء ويشم رائحته العابقة بالمكان، ووقع نظره على سلة المهملات التي كانت مليئة بالأوراق، فالتقط بعضها وراح يقرؤها، ووجد من بينها كلمات أغنية يقول مطلعها «يا للي أنت في بالي والعمر قضيته أغنيلك»، فطلب من بلدياته أن يأخذ هذه الأوراق، فسمح له بعدما أخبره أن ليس لها قيمة، لأن عبدالوهاب ألقاها بالزبالة.

عشق رشدي لعبدالوهاب جعله يقوم بتلحين الكلمات، بل إنه تقدم بها لامتحان الإذاعة، وكانت اللجنة وقتها بها عبدالوهاب شخصيًا، وعندما بدأ رشدي حينها في الغناء طار صواب عبدالوهاب وكاد أن يتهمه بالسرقة وسأله كيف وصلت لك هذه الكلمات، فحكى له رشدي ما حدث، فضحك عبدالوهاب بشدة ونجح في الاختبارات وتم تسجيله كمطرب بالإذاعة، وظل الفنان الراحل يتذكر هذا الموقف لأنه كان بداية طريقه للشهرة.