أحمد شفيق: كنت معارضًا للتوريث.. وطنطاوي رفض منصب نائب الرئيس
قال الفريق أحمد شفيق المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة المصرية الأخيرة إن الرئيس السابق محمد حسني مبارك كان يعلن أنه لا يقبل التوريث ولا يريده ولا يعمل له، هذا ما كان يقال في العلن لكن الله يعلم ما في القلب.
شفيق أضاف أن الرئيس عندما سئل لماذا يمارس نجله جمال هذا الدور؟ أجاب أن الرئيس فلان والرئيس فلان يساعدهما أبناؤهما. ربما كان يقصد الرئيس جاك شيراك الذي كانت ابنته تساعده في يوم من الأيام.
المرشح الرئاسي السابق قال إنه لم يسمع من الرئيس السابق مبارك عن تجربة التوريث التي حدثت في سورية مؤكدا أن قضية التوريث إلى جانب عوامل أخرى هي التي فجرت الغضب الشعبي في الخامس والعشرين من يناير عام 2011.
شفيق قال في الحلقة الأولى من الحوار الذي أجرته معه صحيفة الحياة اللندنية إنه كان معارضا للتوريث وأضاف لو أن الرئيس مبارك سألني كنت سأقول له إنني معارض للتوريث. ولمّا كان الرئيس مبارك يسألني عن شيء، كنت أقول إنني أعارضه أو لا أعارضه، وكان من المعروف عني أنني مباشر جداً في ردي. إن الأمر لا يتعلق بالشخص بل بمصلحة البلد ومصلحة الديمقراطية.
كما اعترف شفيق في حديثه بعمليات تزوير الانتخابات التي كان ينتهجها نظام مبارك وقال: الحقيقة أن تزوير الانتخابات كان يتم في درجة أو أخرى دائماً، وهذا عيب في الساحة المصرية. حين كان الموضوع استفتاء على شخص الرئيس لم يكن من داعٍ للتزوير ولا فرق ما إذا أحرز 99 في المائة أم 90 في المائة. لكن، ظهرت نماذج التزوير بوضوح حين كانت هناك انتخابات.
وتابع: في عام 2005 على 3 مراحل، في المرحلتين الأولى والثانية نال «الإخوان» 88 مقعداً، وبما أن الموضوع كان يتم بالتنسيق مبدئياً بين حزب الغالبية و«الإخوان» ومباحث أمن الدولة، يبدو أن عددهم زاد عن العيار المقدر لهم وكان لا يزال هناك مرحلة ثالثة.
من التساؤلات التي راودتني أنني توقعت أن «الإخوان» في الثالثة لن يحرزوا شيئاً ولم يحرزوا. هكذا، ومن دون أن يبلغني أحد بوجود تزوير عرفت أن هناك تزويراً ولن نضحك على بعض، ومع ذلك مارس «الإخوان» دورهم بـ88 عضواً وكانوا على علاقة طيبة جداً وسلسلة جداً مع النظام الحاكم حتى إن الأخ الدكتور زكريا عزمي في يوم خروجه من السجن منذ حوالي شهر أدلى بتصريح غريب. سئل عن الرئيس الحالي، فقال الرئيس الحالي رجل عادل وأذكر له أنه أثناء التنسيق على دوائر مجلس الشعب كان يخطط أن يترك دائرتي خالية من غير مرشح «إخواني» لأفوز في الدائرة.
الفريق أحمد شفيق كشف عن أن الرئيس السابق مبارك أخبره أنه عرض منصب نائب رئيس الجمهورية على وزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي لكن الأخير رفض بإصرار وقال شفيق: "أعتقد أن حسني مبارك لم يكن ليعين نائباً للرئيس لو شعر بأن التوريث يمكن أن يمر لكن الأوضاع كانت تملي عليه أن يفعل شيئاً".