جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

إبراهيم ناجي.. قصيدة واحدة لأكثر من امرأة

الثلاثاء 21 مايو 2013 | 10:50 صباحاً
القاهرة - Gololy
1276
إبراهيم ناجي.. قصيدة واحدة لأكثر من امرأة

شاعر مصري استطاع مع رفاقه تحرير القصيدة العربية الحديثة من الأغلال الكلاسيكية والخيالات والإيقاعات المتوارثة، إنه شاعر «الأطلال» الدكتور إبراهيم ناجي.

ولد ناجي في31 ديسمبر عام 1898 بحي شبرا، لعائلة تهوى الأدب والشعر، ومع ذلك تخرج في مدرسة الطب عام 1922، وعُين بعدها طبيبًا في وزارات حكومية، ومع ذلك ظل الشعر هو هدفه الوحيد، يطّلع على دواوين المتنبي وابن الرومي وأبي نواس، فاتخذ من الاتجاه العاطفي مسلكًا له، واجتمع بذلك مع غيره من شعراء مدرسة أبوللو عام 1932.

وأنتج الشاعر المصري عدة أعمال هامة مثل: ترجمة بعض الأشعار عن الفرنسية لبودلير تحت عنوان «أزهار الشر»، وعن الإنجليزية رواية «الجريمة والعقاب» لديستوفسكي، ومن دواوينه الشعرية: «وراء الغمام»، «ليالي القاهرة»، «في معبد الليل» «الطائر الجريح» وغيرها.

ولعل شهرة ناجي ترجع بالأساس إلى قصيدته «الأطلال»، والتي تمنى أن تشدو بها كوكب الشرق أم كلثوم قبل وفاته وهو ما لم يحدث؛ حيث عاجله القدر عام 1953 أي قبل غناء القصيدة بنحو 13 عام، وشهرة القصيدة ليس فقط لجمال كلماتها وتعبيراتها الشعرية الفريدة، وإنما لهوية بطلتها التي أراد الجميع كشف سرها.

عدة أقلام صحفية ربطت بين ناجي وبين عدة فنانات عاصرنه، مثل: أمينة رزق والتي كتب عنها قصيدة في ديوانه الأول، كذلك ملك الجمل وزوزو ماضي وزوزو نبيل وزوزو حمدي الحكيم، والتي «ادّعت» في حوار مطول أنها بطلة «الأطلال» ولكن لم يتأكد ذلك أبدًا؛ حيث كان معروفًا عن ناجي شغفه الدائم بالحب وعلاقاته العاطفية المتعددة، فكما يقول عنه الشاعر كامل الشناوي «ناجي مثلي.. الحب عنده مثل قزقزة اللب»، وكما تؤكد الدكتورة نعمات فؤاد «أنه ليس من الموحدين في الحب.. فله محاب كثيرة».

وهكذا ستظل بطلة «أطلال» ناجي سره الكبير الذي لن يعرفه أحد، ولكن تبقى القصيدة ويبقى شدو كوكب الشرق.