لماذا كانت «سكر هانم» فأل شؤم على عبدالمنعم إبراهيم؟
يُقال إنه أعظم من تنكر في أدوار نسائية، فالفنان الكوميدي عبدالمنعم إبراهيم لم يعتمد في تقديم هذا اللون على الملابس والهيئة الخارجية فقط، إنما تقمص الأداء بشكل أثار إعجاب الجماهير، وأشعرهم أنهم يشاهدون امرأة بالفعل.
وعلى الرغم من أن شخصية «سكر هانم» التي قدمها إبراهيم عام 1960 في فيلم بنفس الاسم لم تكن أولى تجاربه مع الأدوار النسائية، إلا أنها ظلت عالقة بأذهان المشاهدين حتى الآن، ومازال يُعد هذا الفيلم الأشهر في تناول تلك التجربة.
ومع ذلك فإن شخصية سكر هانم قد باءت بالفشل في أيام عرضها الأولى بدور السينما، ولاقت ردود فعل سيئة وهبطت إيرادات الفيلم بصورة غير متوقعة، لدرجة رفع الفيلم من دور السينما بعدما تأكد فشله، لذلك اعتبرها النجم الكوميدي فأل «شؤم» عليه.
ولكن بعد عدة أسابيع زاد الإقبال على الفيلم و ارتفعت نسبة إيراداته وانتعشت حركة تسويقه بالدول العربية بشكل متزايد.
عبدالمنعم إبراهيم لم يكن المرشح الأول للفيلم؛ حيث كان من المفترض إسناد الدور للفنان الكوميدي إسماعيل ياسين، ولكنه اعتذر عن الدور لتشابهه مع أدوار أخرى قدمها في «الآنسة حنفي» مع ماجدة الصباحي، «ليلة الدخلة» مع حسن فايق وغيرها، ورشح ياسين صديقه عبدالمنعم إبراهيم لأداء الدور، حيث قدم معه من قبل شخصية امرأة أجنبية في فيلم «لوكاندة المفاجآت» مع هند رستم عام 1959.
