محمود درويش..الشاعر الفلسطيني الذي طالب الكنيست بالعفو عنه

عاش حياته من أجل قضية وطنه المسلوب، وأصبح بذلك الشاعر محمود درويش صوت وطنه المسموع داخله وخارجه.

درويش من مواليد قرية «البروة» شرقي عكا في 13 مارس عام 1941، وقد خرج منها وهو صغير تحت دوي القنابل بعد اجتياح فلسطين عام 1948، وتوجه بعد ذلك إلى جنوب لبنان، وبعد عام تقريبًا تسلل مع عمه عائدًا إلى فلسطين، وقد درس العربية والإنجليزية والعبرية.

حروب الشاعر الثقافية ضد الكيان الصهيوني تسببت في طرده واعتقاله لخمس مرات في أعوام 1961، 1965، 1966، 1967، 1969، وفُرضت عليه الإقامات الجبرية لفترة طويلة، وفي عام 1970 حصل على منحة دراسية في موسكو، ولم يعد بعد إنهاء الدراسة إلى فلسطين، وإنما إلى مصر ثم لبنان؛ حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وحينما قرر درويش زيارة أمه في فلسطين، دخل هناك بتصريح «إسرائيلي»، وفي فترة وجوده قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحًا بالسماح له بالبقاء في وطنه، وقد سُمح له بذلك.

ومن دواوينه الشعرية «عصافير بلا أجنحة»، «أوراق الزيتون»، «عاشق من فلسطين» 1966، و "يوميات جرح فلسطيني"، «آخر الليل»، «حبيبتي تنهض من نومها»، «الكتابة على ضوء البندقية» وغيرها من الأعمال العاطفية ذات الرموز السياسية.

وقد توفي محمود درويش في الولايات المتحدة الأمريكية في 9 أغسطس عام 2008،

بعد إجرائه جراحة القلب المفتوح، دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء نزع أجهزة الإنعاش عنه.