أحمد رمزي.. طارد الملك فاروق بسيارته

يبدو من حوار سابق للفنان الراحل أحمد رمزي أنه كان مناصرًا للملكية ولم يكن مؤيدًا لقيام ثورة 23 يوليو 1952؛ حيث تذكر موقف شخصي له مع الملك فاروق الأول نفسه وأشاد بأخلاقه الرفيعة وردود فعله الهادئة.

رمزي كان يتجول بسيارته وبصحبة صديقه علي لملوم، ولحماسة الشباب الزائدة وقتها، قاما بتضييق الخناق على سيارة رمادية اللون مكشوفة يستقلها أحد الرجال، ولكنهما اكتشفا بمجرد اقترابهما من السيارة هوية الرجل، وكانت المفاجأة.

قائد السيارة الرمادية لم يكن سوى الملك فاروق ولم تبد عليه علامات الغضب، بل على العكس كان مبتسمًا، أما رمزي وصديقه فانتابهما شعور بالذهول ومضت لحظات حتى أدركا ما حدث، ولاذا بالفرار وظلا بمنزلهما لمدة ثلاثة أيام خوفًا من انتقام الملك.

ولكن مضت الأيام ولم يحدث شيئًا فتحققا من أن فاروق لن ينتقم من هذا الحادث «الصبياني» وهكذا عادت الأمور إلى مجاريها، وبالتأكيد لم يكرر النجم المصري أو صديقه تلك الأمور مرة أخرى.