أندريا رايدر.. يوناني اعتنق الإسلام في مصر
كان القاسم المشترك بين ما يقرب من 60 فيلمًا فموسيقى الفنان أندريا رايدر استطاعت ببساطتها وتميزها أن تصل إلى المواطن البسيط وأن تُضفي طابعًا جماليًا على الأحداث الدرامية حتى كادت موسيقاه التصويرية ركنًا أساسيًا لا يمكن استبعاده.
أندريا اناجنستوس رايدر ولد في 10 أغسطس عام 1908 باليونان، ولكنه عاش معظم حياته في مصر، وبدأت موسيقاه المميزة في الانتشار السينمائي عام 1954 مع أنغام القيثارة ليلى مراد، ليقدم بعد ذلك الألحان والموسيقى التصويرية لعدة أفلام من أشهرها: «فتى أحلامي» مع عبدالحليم حافظ، «الرجل الثاني» مع صباح، «نهر الحب» مع فاتن حمامة، «دعاء الكروان» مع أحمد مظهر، «غروب وشروق» مع سعاد حسني، «اللص والكلاب» مع شادية.
كما قام رايدر بتوزيع مجموعة كبيرة من الأغنيات لكبار المطربين على رأسهم: أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وغيرهم، لذلك ليس من العجب بعد ذلك أن يتم اعتماده كملحن بالإذاعة المصرية، واختياره كأحسن مؤلف موسيقي في مئوية تاريخ السينما المصرية.
الموزع اليوناني قدم أيضًا موسيقى ستة أفلام يونانية منها: «رياح الغضب» «طريق الأقدار»، كما اشتهر بأغنية فرانكو آراب بعنوان: Take me back to Cairo وقد أشهر إسلامه وقام بتلحين أغنية دينية للمطرب الشيخ محمد الطناني بعنوان «هايم في حب الله».
وقبل وفاته حصل على الجنسية المصرية ووسام الاستحقاق في الفنون من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وقد توفي في 5 مارس عام 1971 خلال إحدى جولاته الفنية وعلى إثر مشاجرة في العاصمة الأرجنتينية بيونس إيرس.