موسوليني.. مؤسس الفاشية الذي قتله «جاسوس» تشرشل
على مدار أعوام طويلة تناولت العديد من الدراسات التاريخية نقاط الغموض التي أحاطت ومازالت تحيط بحياة الديكتاتور الإيطالي بينيتو موسوليني، بدءً من قصة حياته وصعوده السياسي وحتى نهايته المؤسفة بعد هزيمة جيوش المحور في الحرب العالمية الثانية.
وفي كتاب للمؤرخ الإيطالي بيار ميلتزا، والذي صدر بعنوان «أيام موسوليني الأخيرة» طرح سؤالًا هامًا وهو ما دور رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل في نهاية الطاغية الإيطالي، فقد أكدت عدة وثائق بريطانية وجود تشرشل «متخفيًا» تحت اسم الكولونيل واردن لعدة أيام بالقرب من بحيرة كومي، والتي ألقي فيها القبض على موسوليني وإعدامه.
الديكتاتور الفاشي تنكر في زي ضابط ألماني ولكن تم القبض عليه مع عشيقته كلارا على يد رجال الكونت بيليني ديستيلا، قائد اللواء ال52 للمقاومة، وكان من المتوقع أن يتم نقلهما إلى ميلانو لمحاكمتهما هناك حسب الأوامر، ولكن الكولونيل فاليريو، وهو شخصية غامضة تضارب المؤرخون في تحديد هويته، أمر بإعدامهما في الحال، بل ويقال إنه أول من أطلق عليهما النار بنفسه.
ولذلك يرى المؤرخون أن فاليريو لم يكن سوى جاسوسًا بريطانيًا، ساهم في التخلص من موسوليني بأسرع طريقة ممكنة ودونما انتظار لمحاكمة قانونية، لذلك ذهب تشرشل شخصيًا إلى إيطاليا بعد الإعدام بعدة أشهر ليشكره علي جهوده.