سراج منير.. رفض والده نجاحه وضربه أمام أصدقائه

لأن والده كان رجل تربية وتعليم صارم الطباع فكان من الطبيعي أن يمنع ابنه الكبير سراج منير من الاتجاه للفن، ولكن إصرار الابن الموهوب كان أقوى من إرادة الجميع.

سراج ولد في حي العباسية بمنزل جده محمد علي بك الشاذلي، أما والده فكان موظفًا كبيرًا بوزارة المعارف المصرية، وقد أصر عند ولادته على تسميته «سراج» بينما أصرت الجدة على «منير»، فاقترحت الأم الجمع بين الاسمين ليكون اسمه في النهاية «سراج منير».

وخلال دراسة سراج الابتدائية أظهر ميولًا رياضية وخاصة للملاكمة وأيضًا ميولًا أدبية، وفي المرحلة الثانوية أصدر مع أحد زملائه مجلة «سمير» بتشجيع من ناظر المدرسة، وقد استمر صدورها لمدة أربع سنوات.

ولكن خروج الناظر على المعاش واستبداله بآخر جديد، كان سببًا قويًا في توقف إصدار المجلة؛ حيث رفض الناظر تطرق المجلة في شئون السياسة، فاشترك الفنان المصري في فريق التمثيل وأسندت إليه بطولات مسرحية شاركت في مسابقة المسرح المدرسي، والتي كانت تفوز في كل عام بكأس المنطقة التعليمية.

والد سراج منير رفض نجاحه الفني وضربه «علقة ساخنة» أمام أصدقائه عندما ضبطه وهو يجري بروفات إحدى مسرحياته في صالون البيت، بل وطرده من البيت فانتقل مجددًا إلى منزل جده بالعباسية.