جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

وزير الثقافة لـGololy: نعم أنا مغمور.. واتهامي بالتحرش تشويه.. ولا أخاف من أحد

الجمعة 31 مايو 2013 | 03:15 مساءً
القاهرة - إبراهيم عبدالرازق
337
وزير الثقافة لـGololy: نعم أنا مغمور.. واتهامي بالتحرش تشويه.. ولا أخاف من أحد

منذ أن أُعلن اختيار الدكتور علاء عبدالعزيز لتولي منصب وزير الثقافة، في السابع من مايو الجاري، وانفجر بركان غضب عدد من المثقفين والأدباء والمفكرين؛ واعتبروا اختياره للمنصب بـالمصيبة للثقافة، مؤكدين أنه وزير إخواني بدرجة لا تدع مجالاً للشك، بالإضافة إلى أنه شخصية غير معروفة.

بين الاعتصامات والاحتجاجات التي تشهدها وزارة الثقافة حالياً ضد الوزير الجديد، إلى جانب استقالات عدد من المثقفين على رأسهم الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي من رئاسة تحرير مجلة إبداع، ثم استقالة الدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، كان لـ Gololy هذا الحوار مع وزير الثقافة المصري.

بداية كان تعيينكم وزيرا للثقافة مفاجئة لجميع المثقفين، هل أيضاً كان كذلك بالنسبة لك؟

أنا لم أكن في حسابي يوما أن أصبح وزيرا ولم أفكر في هذا لكن تم اختياري وأنا قبلت المهمة وسأعمل على نجاحي في هذا الموقع وهذا التكليف، وأرى أن هناك منطق يحكم العملية الثقافية لدى البعض؛ وهو أن أنت لازم تكون من جماعة معينه من المثقفين، لو أتى أحدا من خارج تلك الجماعة فيصاب فوراً بوابل من الهجوم مثل ما حدث معي، وممكن تتوقع أكثر مما حدث معي أيضا.

ومن هم الجماعة الثقافية التي تراها تقف لك بالمرصاد التي أشرت إليها؟

هي مجموعه من المثقفين لم أكن يوماً منهم بل كنت بعيد عنهم تماماً، وهذا من حقي أن أكون مثقفاً مستقلاً عنهم وبعيدا عنهم، لكن في نفس الوقت لست في أزمة معهم.

وهل تعتقد أن كل هذا الهجوم وهذه الاتهامات بسبب أنك لست من هذه الجماعة، أم لأنك كما يقولون شخصية مغمورة وغير معروفة على الساحة الثقافية؟

أنا بمجرد تعييني قوبلت بهجوم شديد غير مبرر وليس هذا هو المنطق الذي يجب أن يحكم العلاقة، وفكرة أنني مغمور، أقولها نعم أنا مغمور، وسعيد جداً بذلك ولا يعنينى فكرة كوني لست مشهوراً مثلهم، فهذا ليس مقياس ولو اعتبروه هم أنه مقياس فهو مقياس خاطئ وغير صحيح بالمرة.

وأقولها بصراحة إن من قام بالثورة هم المغمورين، وأنا منهم ولا احد يزايد على في هذا ولا احتاج إلى أن أقوله فالجميع يعرف هذا جيدا.

فالمغمورين إذا هم من غيروا الواقع، وبالتالي أتمنى أن أسير على نفس الدرب، وأقوم بثورة أخرى في الثقافة، وأرجو أن استطيع أن افتح كل الأبواب لكل الشباب وكل الطاقات.

هل معنى هذا أن هناك نوع من تغيير الجلد من الشباب على حساب أصحاب الخبرة؟

لا ليس هذا معنى كلامي ففكرة أنت تعطى الشباب الفرصة ليس معناه أن تستغني عن ذوى الخبرات من كبار السن المثقفين والذين لديهم قدرات وخبرة ليست موجودة؛ لكن كل أحاول فعله هو عمل تواصل بين الأجيال القديمة والأجيال الحديثة وهذا هو ما أعمل عليه الآن.

هل الوزير الجديد وضع يده على أسباب الخلل الذي يتحدث عنه داخل المنظومة الثقافية؟

الخلل يأتي من عدم وجود لوائح تنظم العملية في كل القطاعات وسأعطيك أمثلة، مهرجان القاهرة السينمائي تجد به عاملين لا تدرى من أين أتوا وما هو دورهم، وتجد أموالا تدفع دون ضوابط، كذلك السيرك من أهم المشكلات التي تواجهني والتي أسعى لحلها، تجد أن هناك أفراد أجورهم ضعيفة للغاية، وآخرين من المثقفين يأخذون ألوفا دون عمل، وكذلك نجوم من الفن داخل القطاعات يتقاضون مرتبات هائلة دون أن تستفيد منهم، ولا تكون هناك لوائح تلزمهم أن يقدموا عمل أو اثنين خلال العام.

مشاكل عديدة كنت أظن حين استلمت الوزارة أنى سأجدها في حجم غرفه داخل مبنى الوزارة ففوجئت بان المشاكل بحجم يتخطى مساحه المبنى، لكن السبب كما قلت اللوائح المتهالكة.

هل الإقالات الأخيرة لبعض المثقفين كانت من ضمن وسائل إصلاح الخلل؟

لا أحد يحتفظ بالكرسي أو المنصب للأبد يجب أن نغير تلك النظرة، وهناك من أنهوا فترة انتدابهم وحان وقت رحيلهم، ولا تزعجني الاحتجاجات أو الوقفات فانا متظاهر قديم وفاهم كل هذه الأشياء لما تفعل، والحقيقة معلومة أن هناك مثقفين كانوا تابعين للنظام السابق ومحسوبين عليه.

إلا ترى شخصك محسوب أيضا على النظام الحالي؟

بالطبع أنا محسوب على النظام الحالي فكيف أكون وزيرا داخل النظام ولا أحسب عليه؟!

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] وزير الثقافة يتحدث للزميل إبراهيم عبدالرازق[/caption]

لكن البعض يراك إخوانيا وتعمل بأجندة إخوانيه؟

لقد قلت قبل ذلك أنى لست اخوانيا، وأقولها الآن بكل وضوح حتى نغلق هذا الباب، فأنا من حزب التوحيد العربي تحت التأسيس.

لكن هل مطلوب منى أن أستبعد فئة بعينها سواء إخوان أو يمين أو يسار؟ أنا اعتبر نفسي وزيرا لكل التيارات وأستمع إلى الجميع وجاءت لي اتصالات من أفراد تمثل كل التيارات تساندني في خطواتي وقالوا لي "كنا عاوزين كده من زمان".

بمجرد إعلان الدكتور علاء وزيراً للثقافة خرج البعض ليقول أنك متهم بالتحرش ويدّعون أن لديهم أدلة على ذلك، فماذا تقول لهم؟

الاتهام الذي أثاره البعض اتهام باطل، وأقول لهؤلاء أين كنتم قبل هذا فقد كنت موجودا وماذا تغير هل لأني أصبحت وزيراً. لكنى قمت باللجوء إلى القضاء وسآخذ حقي ولم ولن يؤثر على هذا الاتهام أو حتى انشغل بيه، وهذا ما يريدونه، لكنى لن أعطيهم ما يريدون ولن انشغل وسأظل أمارس عملي، وأقولها بصوت عالي أنا لا أخاف من احد ولا أتردد ولا اقلق.

هناك الكثير من الشكاوى داخل الوزارة كيف تتعامل معها؟

أتعامل معها بشكل عملي لذا كونت لجنة للشكاوى تدرس كل مشكلة وهناك مستشارين لي يساعدوني في المهمة، ومنهم مستشار مسيحي وأنا لا أحب التصنيف، لكن أرد بهذا على البعض، وأقول أن مبدئي الكفاءة بغض النظر عن الانتماء أي كان.

وأنا أيضا أتابع كل شيء بنفسي، والهموم كثيرة والمشاكل داخل الوزارة كبيرة، لقد استلمت وزارة ملخبطة، واستمع لكثير من شكاوى الفنانين والمثقفين، لدرجه أنى لا أنام إلا ساعتين فقط والباقي عمل متواصل.