منير مراد.. رفضه المنتجون وشادية أعادت اكتشافه
حينما قرر الفنان منير مراد التخلي عن التمثيل في السينما والتركيز بشكل مكثف مع التلحين، واجهته صعوبة كبيرة في البداية وهي كيف يقنع الفنانين بألحانه المميزة الجديدة على الساحة الغنائية.
موسيقى منير كانت تعتمد بشكل أساسي على بعض الإيقاعات الغربية المنتشرة بالولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، لذلك اعترض الكثير من المطربين ومنتجي السينما على هذا الخروج الواضح عن الموسيقى الشرقية التي اعتادوا عليها.
حتى وجد الفنان الشاب البيضة التي أنتجت له ذهبًا فيما بعد.. وكانت تلك البيضة هي الدلوعة شادية، الفتاة الصغيرة كثيرة الحركة والقبول وخفة الدم، والتي اكتشفها عبقري التلحين الفنان محمد فوزي، فكثّف منير تركيزه عليها، ولحّن لها أغنية «واحد اتنين».
تلك الأغنية التي فاجأت الجميع وتنافس الملحنون على تقليدها، ثم توافد منتجي الأفلام على منير طالبين منه تلحين أغاني أفلامهم، ليحصل بعدها على أول بطولة سينمائية له مع شادية عام 1953 بفيلم «أنا وحبيبي».
وهكذا استمرت تجربة منير مراد الغنية مع شادية، فساهم في شهرتها ولحن لها معظم أغانيها الشهيرة، والتي بلغت أكثر من 70 أغنية ودويتو مثل: «إن راح منك يا عين»، «ألو.. ألو»، «سوق على مهلك»، «يا دبلة الخطوبة» وغيرهم.