حسن الإمام.. حرمه أنور وجدي من الإخراج قبل وفاته

لأنه كان «مخرج الروائع» الذي تحقق أفلامه أعلى الإيرادات حاول الفنان أنور وجدي احتكار مواهب المخرج الشاب حسن الإمام، عن طريق توقيع شركة الإنتاج التي يملكها لعقد احتكار فني.

ولكن كما روى الإمام في مذكراته الشخصية فطن لمحاولات وجدي ورفض توقيع العقد، مما دفع الثاني للاتفاق على فيلم واحد فقط حتى لا تتأكد الشائعات وتحاربه فنيًا، وهذا ما وافق عليه المخرج الشاب وبدأ بالفعل التحضير للفيلم.

وحينما جاء وقت التصوير بدأ الإمام يخطط لأدق التفاصيل الإخراجية، أما وجدي فقد حضر بصفته منتج العمل ومتشوقًا لاكتشاف أسلوب مخرج الروائع من وراء الكاميرات، ولكن الحس الإخراجي لدى أنور وجدي تغلب على كل شيء، وأحس برغبة قوية في الجلوس على كرسي المخرج وإدارة الاستديو.

وفجأة وبدون أيّة مقدمات وجد أبطال الفيلم أنفسهم أمام مخرج آخر، هو نفسه أنور وجدي، الذي طلب من الإمام التخلي عن إخراج الفيلم والتنازل عنه لصالحه، وذلك على وعد منه بتكليفه بإخراج فيلم آخر.

واضطر الإمام للموافقة وحصل على باقي أجره ومنتظرًا اللقاء في فيلم آخر، وهو ما لم يأت أبدًا؛ إذ توفي الفنان العبقري قبل أن يكلفه بفيلم آخر تنفيذًا لوعده السابق.