رَجُل أصاب سعاد حسني بالاكتئاب بعدما قضت بجواره خمسة أيام
علاقتهما كانت أكثر من مجرد صداقة فنية فتلك التي جمعت السندريلا سعاد حسني والفنان الشامل صلاح جاهين كانت أخوة وبنوة، فقد اعتبرته سعاد بمثابة الأب الروحي لها والمستشار الفني لجميع أعمالها التي وضعتها في تلك المكانة المرموقة حتى بعد انقطاعها عن السينما ورحيلها عن الحياة.
أول لقاء جمع سعاد بجاهين كان في موسكو عام 1972، عندما سافر فريق عمل فيلم «الناس والنيل»، وهو إنتاج سوفيتي- مصري، إلى هناك وفي نفس الوقت كان جاهين يُعالج هناك، وقام المخرج يوسف شاهين بزيارته بصحبة سعاد حسنى وزوجها في ذلك الوقت مساعد المخرج علي بدرخان والفنان عزت العلايلي .
منذ ذلك الحين ارتبط الاثنان بعلاقة نادرة، وقدما سويا أفلام «خلي بالك من زوزو»، «أميرة حبي أنا»، «شفيقة ومتولي»، «المتوحشة» وغيرها من الأعمال، كما أقنعها جاهين بالاشتراك مع أحمد زكي في المسلسل التليفزيوني «هو وهي»، ثم أغنية «صباح الخير يا مولاتي» لتكون آخر الأعمال التي قدمتها التلميذة لأستاذها في التليفزيون.
مرض جاهين ونُقل إلى المستشفى، ولم تتركه سعاد لمدة خمسة أيام كانت تقرأ له القرآن وتدعوا له بالشفاء إلى أن فارق الحياة في 21 إبريل عام 1986، ووقتها قالت: «الآن مات والدي ورفيق مشواري الفني وصديقي الغالي»، واكتئبت لعدة شهور ورفضت الخروج من منزلها، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية وأجبرها الأطباء على تناول بعض الأدوية والعقاقير المضادة للاكتئاب.
علاقتهما لم تنته برحيل جاهين فقد أصّرت سعاد قبل رحيلها على تسجيل أشعار الأستاذ لحساب هيئة الإذاعة البريطانية BBC عامي 2000 و1999 وأرسلتها لإذاعة الشرق الأوسط كهدية تذاع في شهر رمضان الكريم، وفي نفس الوقت لتغطية نفقات علاجها في لندن بعدما أوقفت الحكومة المصرية قرار علاجها على نفقة الدولة.