جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

سليمان نجيب ينتحل شخصية «عربجي» من أجل السياسة

الخميس 06 يونية 2013 | 01:28 صباحاً
القاهرة - Gololy
747
سليمان نجيب ينتحل شخصية «عربجي» من أجل السياسة

لأنه لم يكن فنانًا فقط بل أديبًا مرموقًا ومثقفا كبيرًا ومن عائلة أدبية عريقة، فقد صدر للفنان المثقف سليمان نجيب كتابًا سياسيًا ساخرًا بعنوان «مذكرات عربجي» ولكن دون اسمه الحقيقي وباسم مستعار هو «الأسطى حنفي أبومحمود».

نجيب انتحل اسمًا وهميًا لإعطاء مصداقية لموضوع الكتاب؛ فمن المستحيل أن يكون الممثل الكبير ومدير دار الأوبرا المصرية والحاصل علي لقب البكوية هو نفسه «العربجي» الذي تصدر عنه تلك المذكرات، وفق ما أكده الكاتب الصحفي محمود السعدني.

الأديب الكبير فكري أباظة، أحد الأصدقاء المقربين لسليمان نجيب، هو من كتب مقدمة المذكرات، والتي وصفها بخفة الروح ورشاقة العبارات وأنها لاذعة لظهور المتهتكين والمتهتكات، وبعدما ينهي أباظة المقدمة الطويلة يكتب ملحوظة أن داخل مظروف الرد «اللي فيه القسمة» وأنه يرجو قبول مساعدته في مصروفات طبع الكتاب.

ويبدأ الكتاب بقول العربجي « لقد نشأت صحيح في وسط كله عربات وخيول بلدي ومسكوفي، وعشت في أجواء لا يسمع فيها إلا طرقعة الكرابيج وإصلاح الحداوي ولكن ذلك لم يمنعني من أن أنشأ ميالًا إلي الأدب والكتابة والمطالعة وقراءة الأخبار السياسية، فإنني لا أنسي أن أبتاع مع شعير البهائم وبرسيمها جرائد المساء، وكثيرًا ما ضاع مني «زبائن سُقع» لانشغالي بالسياسة والأدب مقارنة بزملائي».

وقد أعادت الهيئة العامة لقصور الثقافة طبع «مذكرات عربجي» التي تُعد نوعًا من الأدب الساخر الذي ظهر بعد ثورة 1919 يحذر من خلاله سليمان بك نجيب المصريين من أعداء ثورتهم، وجاءت إعادة طباعته بعد ثورة يناير 2011 ليعيد نجيب التحذير نفسه إلي المصريين من أعداء ثورتهم الوليدة.

كتاب سليمان نجيب
سليمان نجيب