جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

قصة تحول زينب الغزالي من منادية لتحرر المرأة إلى داعية إسلامية

الاحد 09 يونية 2013 | 12:42 مساءً
القاهرة - Gololy
2116
 قصة تحول زينب الغزالي من منادية لتحرر المرأة إلى داعية إسلامية

تنتمي الداعية الإسلامية زينب الغزالي إلى جماعة الإخوان المسلمين، وقد ولدت في أسرة متدينة فأبوها الشيخ محمد الغزالي الجبيلى العالم الأزهري الذي ينتهي نسبه إلى الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

انضمت الغزالي في بداية حياتها إلى الاتحاد النسائي الذي كانت ترأسه هدى شعراوي وتوثقت العلاقة بينهما، وأصبحت من عضوات الاتحاد البارزات، خاضت مناظرات ومجادلات مع عدد من الأزهريين المناهضين للاتحاد النسائي ذي التوجهات التحررية، حتى طالب بعض الأزهريين بمنعها من الوعظ في المساجد.

نقطة التحول الرئيسية في حياة الداعية الإسلامية جاءت، بعد تعرضها لحادث أليم، بعد انفجار موقد غاز في وجهها وهي تعد الطعام بمنزلها، وطالت النار كل جسدها الأمر الذي ألزمها البقاء في فراشها فترة طويلة.

زينب اتجهت إلى التضرع والعبادة والاستعداد للموت بعد سماعها صوت أخيها وهو يقول أنها ستموت، وكانت تدعي في صلاتها «يارب إذا كان ما وقع لي عقابًا على انضمامي لجماعة هدى شعراوي فإنني قررت الاستقامة لوجهك الكريم.. وإن كان غضبك علىّ لأنني ارتديت القبعة فسأنزعها وسأرتدي حجابي.. وإني أعاهدك وأبايعك ياربي إذا عاد جسمي كما كان عليه فسأقدم استقالتي من الاتحاد النسائي وأؤسس جماعة نشر الدعوة الإسلامية وادعوا المسلمات إلى ما كانت عليه الصحابيات وأعمل من أجل الدعوة وأجاهد في سبيلها ما استطعت».

الداعية الإسلامية تحققت مناجاتها وتغيرت حياتها وأوفت بعهدها وبدأت انطلاقتها بخمار على رأسها وقدمت استقالتها من جمعية هدى شعراوي وغمرها إيمان كبير لا ينقطع.

وأنشأت زينب جمعية «النساء المسلمات» التي تعدى دورها أعمال الخير إلى رعاية الأيتام وإقامة المساجد وتخريج الواعظات وساهمت بشكل كبير في حل بعض المشكلات الأسرية واهتمت بالجانب الإعلامي في خطابها، كما اعتقد البعض أن نشاط جمعيتها أرخى بظلال سلبية على الاتحاد النسائي على المستوى الاجتماعي بقيادة هدى شعراوي.

وكشفت في كتابها «نظرات في كتاب الله» عن الجوانب الحقيقية في فكرها والتي دفعتها للتحول عن أفكارها التحررية التي ظهرت معها في بدايات حياتها قائلة: «أنا أحببت القرآن حتى عشته، فلما عشته أحببت أن أدندن به لمن أحب، فدندنت بعض دندنة المفسرين، ولا أقول إني مفسرة، ولكني أقول إنني محبة للقرآن، عاشقة له، والعاشق يدندن لمن يحب، والعاشق يحكي لمن يحب، ويجالس من يحب، ويعانق من يحب، فعانقت القرآن، وتحدثت به وله في جميع الملايين من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، وعشت أدندن به في المساجد لأكثر من ستين عاما، أي عمر الدعوة التي أسستها في المساجد منذ عام 1937».