عباس رحمي.. يهودي خرج من «اسطبلات» الملك ليؤيد الثورة

يُعد أحد أشهر الوجوه التي قدمت بإتقان الأدوار الثانوية مثل الطبيب وضابط الشرطة والارستقراطي الطامع، إنه الفنان اليهودي عباس رحمي الذي عاش طوال حياته في مصر حتى وفاته.

رحمي قبل اشتغاله بالفن كان رئيسًا لاسطبلات الخاصة الملكية، وهو ما فتح له المجال للتعرف على صانعي الأفلام ومنهم المخرج حسن حلمي، الذي أسند له عام 1946 دورًا في فيلمه «الخمسة جنيه» مع محسن سرحان، والفنان يوسف وهبي في فيلم «ملاك الرحمة» في نفس العام مع راقية إبراهيم.

الفنان المصري لم يغادر وطنه بعد قيام ثورة يوليو 1952، ولم يناصب العداء للدولة الجديدة بل العكس أصرّ على البقاء بل وشارك أيضًا في التوثيق لبعض الرموز الوطنية في فيلم «مصطفى كامل» مع محمود المليجي، وهو أول فيلم وطني يتم إنتاجه بعد الثورة عام 1952.

رحمي شارك بعد ذلك في عدة أفلام وطنية مثل: «أرض الأبطال» مع لولا صدقي عام 1953، «وطني وحبي» مع حسين صدقي عام 1960، «في بيتنا رجل» مع عمر الشريف عام 1961، «الحقيقة العارية» مع ماجدة الصباحي عام 1963.