جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

فرج فودة.. مفكر قتلته مناظرة

الاثنين 10 يونية 2013 | 12:54 مساءً
القاهرة - Gololy
417
فرج فودة.. مفكر قتلته مناظرة

بعد أيام قليلة من مناظرة شهيرة كانت بينه وبين الشيخ محمد الغزالي، لقي المفكر المصري فرج فودة مصرعه على أيدي جماعات إسلامية متطرفة، وذلك بعد 6 ساعات فقط من الحادث، حيث عجز الأطباء عن استخراج الطلقات النارية التي نفذت إلى الكبد والأمعاء.

فودة المفكر المصري وأحد أبناء محافظة دمياط، تخرج في كلية الزراعة ثم حصل على ماجستير العلوم الزراعية، ودكتوراه الفلسفة في الاقتصاد الزراعي من جامعة عين شمس، ولكنه اتجه للدراسات الفكرية وخاصة ما يتعلق بالإسلام السياسي.

صاحب «المناظرة التي قتلت صاحبها» كما يُلقب تفرغ في كتاباته للمطالبة بفصل الدين عن الدولة، والكشف عن مصادر تمويل الجماعات الجهادية التي انتشرت في التسعينيات، بل وهاجم بشدة سعيها للعمليات الإرهابية تحت اسم «الجهاد في سبيل الله والفريضة الغائبة»، فكتب عنها كتابه الشهير «الحقيقية الغائبة»، والذي ناقش فيه تطويع النصوص القرآنية، من أجل نشر الفكر الجهادي لأهداف سياسية غير بريئة.

فودة استقال من حزب الوفد الجديد بعدما رفض التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين خلال انتخابات مجلس الشعب المصري عام 1984، ثم سعى لتأسيس حزب باسم «حزب المستقبل» ولكنه اغتيل قبل إقراره رسميًا.

وقبل مصرعه بأيام ناظر المفكر المصري الشيخ محمد الغزالي بمعرض الكتاب، على إثر بيان صدر من جبهة علماء الأزهر وقتها بتكفيره، ولكن بعد انتهاء المناظرة خرج الغزالي متهمه بالارتداد، ومؤكدًا على فتوى الجبهة الأزهر، لذلك تكفل أحد أعضاء الجماعة الإسلامية ويُدعى أبوالعلا عبدربه مع اثنين آخرين، بتنفيذ عملية القتل.

وخلال محاكمة عبدربه أصرَّ الشيخ الغزالي على اتهام فودة بالردة ووجوب قتله، أما القاتل فاعترف بجريمته واصفًا المفكر المصري بالكافر، مع أنه «أميّ» لا يقرأ ولا يكتب، وقد حُكم عليه بالسجن 55 عامًا، لكنه أفُرج عنه ضمن عفو رئاسي مع بداية تولي الرئيس محمد مرسي الحكم.