عمر ذوالفقار.. فنان «قاسي» أبكته ماجدة الصباحي

ملامحه الجادة وتعبيراته الصارمة رشحته لأدوار الشر بجدارة، ولكن تمكُن الفنان المصري عمر ذوالفقار من التحول العكسي للنقيض، حيث أظهر بوضوح موهبة حقيقية لا تعتمد على المظهر الخارجي بل على تقمص واقعي للشخصية التي يفرضها عليه السيناريو المكتوب.

ذوالفقار الذي ولد في 12 يناير عام 1934، أجاد بتفوق شخصية «طارق» الأخ القاسي المتزمت ظاهريًا والعابث في داخله، فيُحرّم على شقيقته ماجدة الصباحي كل ما يؤتيه هو سرًا وذلك في «المراهقات» أول عمل سينمائي له عام 1960.

ولكننا نراه يتحول فجأة إلى إنسان حنون يبكي من أجل شقيقته بل ويحاول التوفيق بينها وبين من تُحب، وهنا ظهرت موهبته الفنية في تقديم مختلف الأنماط النفسية لشخصية واحدة في عمل واحد.

نشاط ذوالفقار الفني تكثف بشدة خلال العام 1966؛ حيث اشترك بعدة أفلام مصرية وإيطالية ولبنانية مثل: «ثورة اليمن» مع صلاح منصور، «فارس الصحراء» مع مارك فورست، «بيروت صفر11» مع صباح.

أما تجربة عمر ذوالفقار مع الكوميديا فكانت من خلال عملين: «فندق الأحلام» مع دريد لحام، «أكاذيب حواء» مع سميرة أحمد، وكان آخر أفلامه السينمائية.

وفي السبعينيات هاجر الفنان المصري إلى أوروبا حيث استقر هناك ولكنه عاد للسينما من جديد كمنتج لفيلم «النمر الأسود» عام 1984.