جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

محمد علي باشا.. مات أخوته الـ16.. وضيّع «الدخان» ثروته

الخميس 13 يونية 2013 | 08:35 صباحاً
القاهرة - Gololy
823
محمد علي باشا.. مات أخوته الـ16.. وضيّع «الدخان» ثروته

غالبًا ما تُنشئ البدايات الصعبة رجالًا يصعب تكرارهم مع مرور الأيام، وإذا تحدثنا عن محمد علي باشا، مؤسس مصر الحديثة، فلا شك أن نشأته لم تمكن بالرفاهية التي قد يتصورها البعض، على العكس بل عانى منذ ميلاده من «اليُتم» المبكر وظروف الحياة القاسية التي عاشها حتى أصبح أعظم من حكم مصر.

محمد علي من مواليد سلالة ألبانية في مدينة «قولة»، أحد الموانئ الصغيرة الواقعة علي الحدود بين «ترافية» و«مقدونية»، وكان له ستة عشر أخًا لم يعش منهم أحد، وبعد وفاة والده إبراهيم أغا كفلته والدته التي ماتت وهو في سن الطفولة، ولكنها توفيت أيضًا بعد فترة وجيزة فكفله عمه طوسون والذي توفي هو الآخر.

«الطفل اليتيم» عني به أحد أصدقاء والده، وهو حاكم قولة الشوربجي باشا، وعلّمه الفروسية وزوجّه من إحدي قريباته ذات جمال ومال، والتي أنجبت له إبراهيم وطوسون وإسماعيل فضلًا عن ابنتين، ومن ثروة زوجته تاجر في «الدخان» ولكن لم يربح منه الكثير، فخدم تحت حاكم قولة وأبلى بلاءً حسنًا، لذلك أرسل مع الجيش العثماني إلى مصر لإجلاء الفرنسيين.

«صانع النهضة الحديثة» كان وقتها القائد الثاني لفرقة صغيرة من الجنود الألبان، أما رئيس الكتيبة فكان علي أغا، ابن حاكم قولة، والذي لم يكد يصل إلى مصر حتى قرر العودة ليصبح محمد علي قائدًا للكتيبة.

وخلال معركة «أبي قير» البرية انتصر الفرنسيون على الإنجليز والعثمانيين، وكاد محمد علي أن يموت غرقًا، لولا السير سيدني سميث الإنجليزي الذي انتشله، فعاد إلى بلدته ثم جاء مجددًا إلى مصر مع جيش القبطان حسين باشا لاستكمال حربهم ضد الفرنسيين لتبدأ قصة صعود أعظم حاكم عرفته مصر في التاريخ الحديث.