جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

ويليام شكسبير.. أديب عاش ساخطًا طوال عمره ولم يهنأ إلا لثلاث سنوات

الاثنين 17 يونية 2013 | 03:40 مساءً
القاهرة - Gololy
1086
ويليام شكسبير.. أديب عاش ساخطًا طوال عمره ولم يهنأ إلا لثلاث سنوات

«تكون أو لا تكون.. هذا هو السؤال» بتلك العبارة لم يرسّخ الكاتب والشاعر الإنجليزي الشهير ويليام شكسبير لحقيقة إنسانية ثابتة فحسب، ولكنه وضع بها الأساس الأول لجميع أعماله المسرحية الخالدة، والتي اخترق من خلالها أغوار النفس البشرية ليخرج لنا بتفسير مرئي وملموس عما يختلجها في أشد مواقفها الدرامية والهزلية أيضًا.

شكسبير من مواليد 1564 في مقاطعة ستراتفورد الإنجليزية لأب له مكانته المرموقة في المجتمع وأم من عائلة ميسورة الحال، لذلك بلغ الطفل حدًا راقيًا من التحصيل العلمي، حتى انتقل إلى لندن عام 1588 ليرتبط بالمسرح وحتى النهاية.

«أعظم كاتب مسرحي على مستوى العالم» عرض أولى مسرحياته بعد عام واحد فقط من استقراره بالعاصمة البريطانية، وهو نفس العام الذي تولى فيه إدارة مسرح «جلوب» الشهير، وهناك أمكنه الاطلاع على مختلف الأنماط المسرحية لكتاب خالدين مثل: توماس كيد وكريستوفر مارلو وغيرهم ممن خاطبوا الذوق الشعبي في عصره، وهو الذوق الذي كان يميل إلى المآسي الدرامية وما يتخللها من مشاهد هزلية مباشرة تهدف إلى تخفيف حدة وقعها.

ولكن شكسبير أضاف بُعدًا جديدًا لم يتطرق إليه سواه؛ حيث صوّر المواقف التاريخية

والعاطفية الخالدة في إطار من شاعرية راقية جعلت من المسرح الإنجليزي فنًا عالميًا رفيعًا وجعلته في بداية مصاف أعظم من سطر باللغة الإنجليزية على الإطلاق.

النتاج الأدبي للكاتب الإنجليزي، والذي ترجم معظمه إلى جميع لغات العالم، يمكن تصنيفه ضمن أربع مراحل فنية: الأولى من (1590 – 1594) وتضم عدة مسرحيات تاريخية منها «كوميديا الأخطاء»، «هنري السادس» و«ترويض النمرة»، والثانية هي المرحلة الغنائية من (1595 – 1600) وتشتمل على معظم قصائده الشهيرة وبعض مسرحياته الخفيفة مثل «روميو وجولييت»، «حلم منتصف ليلة صيف» و«تاجر البندقية».

أما المرحلة الثالثة والتي كانت من (1600 – 1608) فهي أهم مراحله على الإطلاق حيث تمثل نضوجه الفني بمجموعة رائعة من أعظم مسرحياته التراجيدية مثل «هاملت»، «عطيل» و«الملك لير»، ثم تأتي المرحلة الرابعة والأخيرة من (1609 – 1613) والتي اشتملت على مسرحيات «هنري الثامن»، «العاصفة» و«قصة الشتاء»، واتسمت تلك المرة بانخفاض حدة العواصف النفسية العنيفة لأبطال العمل وتسيُد نظرات التقبل والرضا والتأمل.

شكسبير وقبل وفاته عام 1616 في ذات المقاطعة التي شهدت ميلاده، تزوج من «آن هاثاواي» وأنجب سوزانا، جوديث وهامنت.