عزيزة أمير.. تركت يوسف وهبي فانتقم منها بتلك الطريقة

بعد عودتها من رحلتها الفنية في أوروبا مع زوجها النائب البرلماني المرموق، وضعت عزيزة أمير نُصب عينيها الاشتغال بالفن وتطبيق ما تعلمته هناك بالسينما المصرية، ولكنها لم تكن تعلم من أين تبدأ.

وكانت فرقة رمسيس المسرحية هي وجهتها الأولى؛ فقد قرأت عزيزة إعلانًا في الصحف عام 1925، يطلب فيه صاحب الفرقة يوسف وهبي وجوهًا جديدة، فأرسلت إليه خطابًا وأرفقت به صورتها، وعرضت عليه العمل في المسرح كبطلة للعرض الجديد.

وهبي أعجب بثقتها في نفسها، وقرر أن تكون ضمن فناني فرقته وأعطاها دور العروس الخجول في مسرحية «الجاه المزيف»، ولكنها لم تمكث طويلًا مع الفرقة وغادرتها بعد موسم واحد.

رائدة السينما المصرية ظلت كالفراشة تتنقل بين عدة فرق مسرحية، فاشتركت مع فرق «شركة ترقية التمثيل العربي» والتي مثلت معها «ليون الأفريقي»، «إحسان بيك»، كذلك فرقة «نجيب الريحاني» ثم عادت إلى يوسف وهبي لتقوم ببطولة مسرحية «أولاد الذوات».

المسرحية الأخيرة تحولت إلى فيلم سينمائي عام 1932، ليكون أول فيلم سينمائي ناطق، وقد كانت عزيزة مرشحة لتمثيل دورها فيه، ولكن وهبي استبدلها بزميلتها أمينة رزق، وبهذا حرمها من شرف عظيم تمنى الكثيرون الفوز به.