كاميليا.. فاتنة تركها أحمد سالم مقابل 3 آلاف جنيه

قبل انطلاقتها الفنية السريعة كانت الفاتنة كاميليا إحدى فتيات المجتمع السكندري الراقي، وخلال إحدى الحفلات الساهرة التي كانت تتردد عليها التقت المخرج أحمد سالم في فندق ويندسور عام 1946.

سالم دعا كاميليا لحضور العرض الخاص لفيلمه الجديد آنذاك «الماضي المجهول»، وظلّ طوال الحفل ملتفتًا إليها وبانتهاء العرض كانت الفكرة قد اكتملت تمامًا في رأسه وفاجأها بقوله «هل تودين العمل في السينما وتصبحي نجمة شهيرة؟» وأجابت هي بسرعة ومن دون تفكير «ولم لا».

الفنانة بدأت رحلة التجهيز فنيًا وإعلاميًا لمواجهة الجمهور، وقد عهد سالم إلى الفنان محمد توفيق أن يتولاها ويعطيها دروسًا في الإلقاء والأداء، ولكنه فرّ بعد أول درس هاربًا من الوقوع في حبها.

وبعدما قام المخرج المصري بشراء أفخر الثياب والمجوهرات وإظهارها في الصحف والمجلات ظلّ يقيم الحفلات على شرفها دون أن يحقق وعده بأن تصبح نجمة سينمائية حتى تعرفت كاميليا على يوسف بك وهبي الذي داعب أحلامها في الشهرة والأضواء.

وهبي دعا كاميليا لسهرة في فيللته الخاصة بعيدًا عن صخب الأضواء وعن عيون أحمد سالم بالطبع، وأقنعها بالاشتراك في فيلمه القادم «القناع الأحمر» بدور صغير بدلًا من انتظارها بطولة سالم، وهو ما تمنته طويلًا أن تظهر ولو بمشهد صامت، ومن هنا بدأت مفاوضات وهبي للحصول على النجمة المنتظرة.

وقرر سالم مساومة وهبي للحصول على المبلغ الذي أنفقه على تجهيزها، وقد بدأت تلك المساومات بألف جنيه حتى وصلت إلى 3 آلاف ووافق الطرفان وتم الاتفاق، لتكون بداية الانطلاقة الفنية للفاتنة كاميليا.