ببا عزالدين.. راقصة جعلت من حبيبها سارق
بعدما ابتسم الحظ للراقصة ببا عزالدين وانفصلت عن أستاذتها بديعة مصابني لتفتتح كازينو خاص بها، ازدادت طموحاتها الفنية والمالية خاصة أن العديد من الرجال باتوا يخطبون ودها، دون أن يحسبوا لمغامراتهم الطائشة حساب.
أحد المعجبين ويُدعى عباس عُرفي سلبته ببا عقله ودفعت به إلى اختلاس 9 آلاف جنيه من أجل إغراقها بالهدايا والمجوهرات، وقد نشرت مجلة «اللطائف المصورة» في عددها الصادر يوم 15 يوليو عام 1935 تفاصيل تلك الواقعة، ووضعت على غلافها عنوان «لأجل عيونها يختلس ٩ آلاف جنيه».
عاشق الراقصة الفاتنة كان شابًا متعلمًا نال وظيفة مرموقة في إدارة مأمورية الأوقاف بالإسكندرية، واشتهر بالأمانة وحُسن الخلق حتى التقى بها فأخذ يرتاد الملاهي الليلية واستسلم لسلطان غرامها الذي كان يُكلفه الكثير.
ولما كان راتبه الضئيل لا يزيد علي 11 جنيهًا، لا تكفي بالطبع لاحتياجات ببا المتزايدة قام تدريجيًا باختلاس أموال المعاهد والمساجد التابعة للأوقاف والمرصودة لعمل الخير، حتى بلغ أجمالي ما اختلسه نحو 9000 جنيه، أنفقها على معشوقته كي يظهر أمامها بمظهر أهل الثراء.
وبعد افتضاح أمر ذلك الشاب استطاع أن يهرب من أعين الشرطة التي استدعت الراقصة الفاتنة للتحقيق معها وقامت بتفتيش منزلها والكشف عن أرصدتها لدى البنوك المختلفة.
مأساة عباس عُرفي لم تكن الأولى بالنسبة لببا، فقد أشيع أن حكمدارية بوليس الإسكندرية فكرت في طلب إبعادها نهائيًا من هناك؛ لأن هذه ليست أول مأساة تقع بسببها.