جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

مصطفى النحاس.. سياسي تزوج بقوة القانون

الاربعاء 26 يونية 2013 | 03:47 مساءً
القاهرة - Gololy
641
مصطفى النحاس.. سياسي تزوج بقوة القانون

ظلّ الزعيم الوفدي الشهير مصفى باشا النحاس لفترة طويلة من الزمن زاهدًا في الزواج واهبًا أيامه لخدمة قضية وطنه، ولكنه كان قد اقترب من سن الخامسة والخمسين مما يعني حرمان زوجته وأبنائه بعد ذلك من معاشه المستحق، إذا تزوج بعد هذا السن.

مكرم عبيد صديق النحاس الوفي عرض عليه صورة لفتاة جميلة تُدعى زينب الوكيل، والتي أعجب النحاس كثيرًا بجمالها ولكن بمجرد أن علم أنها ابنة عبدالواحد الوكيل رفض تلك الزيجة غاضبًا؛ لأن والدها كان أول عضو وفدي يخرج عن الحزب لينضم لآخر.

مكرم حاول إقناع النحاس بأن عبدالواحد وفدي أصيل ولكنه اضطر إلى ذلك بعد مروره بأزمة مالية عاصفة وقيام البنوك بالحجز على أمواله، ولكنه أصرّ على رأيه الرافض «أنا رئيس الوفد! أنا زعيم الأمة! ولازم أتزوج من أسرة وفدية أو أسرة بعيدة عن الأحزاب».

زينب الوكيل وفقًا لما ذكره مكرم عبيد هي الفتاة الوحيدة التي رضيت أن تتزوج من رجل مُسن فقير، ومع ذلك قرر الرئيس الوفدي العدول نهائيًا عن فكرة الزواج.

وبعد أيام توجه لزيارة مكرم وهناك التقى زوجته السيدة عايدة، فمازحها قائلًا: «أنت موش هتجوزيني بقى ياعايدة؟» أجابته: «وأنت مش عدلت خلاص عن الزواج!»، ولكنه كان قد أعاد التفكير جديًا في الموضوع؛ فبعد عدة أشهر سيصبح عمره 55 عامًا، وإذا تزوج بعد ذلك فلن تتمتع زوجته ولا أولاده بالمعاش حسب قانون المعاشات الجديد.

وقبل ثلاثة أيام من يوم ميلاد النحاس تم عقد القران بمنزل العروس بحدائق القبة، وتحديدًا يوم 12 يونيو عام 1934، وبذلك كان من حق العروس أن تتمتع وأولادها فيما بعد بمعاشه بعد وفاته.

 

زينب الوكيل
مصطفى النحاس