أحمد علام.. الظالم الذي مُنع من التمثيل على المسرح

هو أحد عمالقة المسرح العربي الذين أثروا التاريخ الفني بالعديد من الأعمال المميزة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الفنان أحمد علام لم يجد ذات الصدى الذي يستحقه وانحصرت شهرته في أدوار الثري الظالم على شاشة السينما.

وفي مركز قليوب ولد أحمد محمد مصطفى علام عام 1899 لأب ريفي هو عمدة قريته، وبعد إكمال دراسته التحق بوزارة الحقانية ولكنه أبدى ميولًا فنية فعمل مخرجًا للفرق المسرحية بالمدارس الثانوية ثم انضم لفرقة عبدالرحمن رشدي عام 1923، ومن بعدها فرقتي رمسيس وفاطمة رشدي، ثم أنشأ اتحاد الممثلين ولكنه لم يستمر طويلًا.

علام اشتهر على المسرح بأدواره في «مجنون ليلى»، «مارك أنطونيو»، «شجرة الدر» وغيرها، ولكن يبقى نصيبه السينمائي هو الأشهر حتى الآن وخاصة أدواره في «وداد» مع أم كلثوم، «رد قلبي» مع شكري سرحان، «الله معنا» مع عماد حمدي، «ثورة المدينة» مع محمد فوزي، «قلوب العذارى» مع كمال الشناوي.

الفنان المصري لم يكن ممثلُا فحسب بل كان له دورًا أكاديميًا؛ حيث عمل مدربًا للتمثيل في جامعة القاهرة والإسكندرية، ثم مستشارًا للتمثيل في جامعة الثقافة الحرة، كما يُحسب له دوره البارز في إنشاء نقابة للممثلين.

أحمد علام أصيبت عيناه بانفصال شبكي مما منعه من الوقوف على خشبة المسرح في أواخر الخمسينيات، وقد سافر إلى ألمانيا لتلقي العلاج ولكنه فقد بصره قبل وفاته عام 1962.