لماذا زار محمد عبدالوهاب محكمة العدل الدولية؟

في إحدى جولاته الفنية طاف الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب بخمس دول أوروبية مع زوجته السيدة نهلة القدسي، ثم عاد مبهورًا بما رآه وسمعه وشاهده.

وفي حواره مع إحدى المجلات الفنية رصد الموسيقار المصري ما أعجبه في تلك البلدان، فتحدث أولًا عن «النظافة» سواء في البيت أو الشارع أو الأماكن العامة، ولكنه أكد على نظافة اللسان «تصرفات الناس.. الجمهور هناك ليس بينه صاحب عيون جريئة».

عبدالوهاب التقى في لاهاي صديقه القانوني المصري الدكتور عبدالحميد بدوي، الذي دعاه لزيارة محكمة العدل الدولية خلال نظر إحدى القضايا الدولية «وطبعًا لن أسهب، لأنني لم أفهم شيئًا سوى أن المصري عبدالحميد بدوي يتمتع باحترام بالغ هناك وهذا ما شرفني».

وأضاف الفنان المصري ضاحكًا: «وعرف الناس أنني من مصر.. نسوا أنني موسيقار مرموق وأنني مش عارف إيه... وتذكروا شيئًا واحدًا.. أنني من بلد ناصر فكانت الحفاوة بي».

وعند سؤاله «هل رأيت مظاهر تدل على قرب نشوب الحرب الثالثة؟» أجاب عبدالوهاب أنه لم ير سوى مظاهر تدل على استحالة نشوب الحرب الثالثة، فالخراب الذي ألحقته الحرب العالمية الثانية لا يزال كما هو «سمعت الناس في خمس دول زرتها، يستنكرون مجرد التفكير في قيام حرب جديدة وما دامت الشعوب لا تريد الحرب فثق أن الحرب لا تجرؤ على القيام».