محمد الموجي.. انتهز غياب زوجته وباع أثاث المنزل

لم يكن يطمح الموسيقار صاحب الألف لحن محمد الموجي إلى التلحين بقدر ما كان يعنيه أن يصير مطربًا، وخلال عمله في مركز الزراعة بإيتاي البارود عرض عليه أحد زملائه الموسيقيين أن يتقدم لاختبار الإذاعة في القاهرة، وبالفعل وافق مرحبًا ولكن واجهته أزمة الإفلاس وعدم امتلاكه النقود اللازمة للسفر.

وانتهز الموجي فرصة سفر زوجته أم أمين إلى عائلتها لكي تضع طفلهما، وقام ببيع أثاث المنزل ماعدا «مرتبة ولحاف ومخدة»، تلك العدة التي سافر بها إلى منزل شقيقته بالقاهرة، حيث أقام لديها استعدادًا للاختبار، وذلك كما روى للإعلامي المصري مفيد فوزي.

الموسيقار المجدد فشل في إقناع لجنة التحكيم بموهبته الصوتية؛ حيث طالبوه بغناء الموشحات القديمة التي لم يجيدها بالطبع، وأدى بدلًا منها أغنية «كليوباترا» للموسيقار محمد عبدالوهاب، وبعد ذلك لجأ إلى ملهى «كوبانا» بميدان مصطفى كامل وكانت تمتلكه الراقصة صفية حلمي، إحدى تلميذات اللبنانية بديعة مصابني.

صفية لم تكن تمتلك فرقة لتعزف مع الفنان الشاب، وكان الحل المتاح وقتها أن يقوم بالعزف على العود والغناء منفردًا وأدى بعض الأغنيات التي كانت معروفة وقتها.