جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

إدوارد سنودن.. رجل المخابرات الذي كسر أنف الهيمنة الأمريكية

السبت 06 يوليو 2013 | 10:32 صباحاً
القاهرة - Gololy
759
إدوارد سنودن.. رجل المخابرات الذي كسر أنف الهيمنة الأمريكية

لم يكن يتخيل الأمريكي ادوارد جوزيف سنودن، المتعاقد التقني وعميل موظف لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أنه سيأتي اليوم الذي يكون فيه المطلوب الأول للولايات المتحدة الأمريكية.

سنودن الذي ولد في 21 يونيو عام 1983 عمل كمتعاقد مع وكالة الأمن القومي قبل أن يسرب تفاصيل برنامج التجسس "بريسم" إلى الصحافة في يونيو 2013، وهي مواد مصنفة على أنها سرية للغاية من وكالة الأمن القومي، منها البرنامج المذكور إلى صحيفة "الجارديان" وصحيفة "الواشنطن بوست".

القضاء الأمريكي في يوم 21 يونيو 2012 وجه رسميا تهمة التجسس وسرقة ممتلكات حكومية، ونقل معلومات تتعلق بالدفاع الوطني دون إذن، والنقل المتعمد لمعلومات مخابرات سرية لشخص غير مسموح له بالاطلاع عليها،  وفي يوم 23 يونيو 2013، قالت حكومة هونج كونج إن سنودن غادر دون إكراه لبلد ثالث ملتزمًا بالطرق الشرعية والطبيعية، وذلك بعد يوم واحد من تقديم الولايات المتحدة طلب إلى حكومة هونج كونج لتسليمه بسرعة، وأعلنت أمريكا أنها ألغت جواز سفر سنودن.

وفي 24 يونيو 2013 طلبت أمريكا من روسيا تسليم سنودن، وقالت الأخيرة إن روسيا مجرد محطة توقف وسيتابع منها إلى كوبا ثم الإكوادور التي منحته حق اللجوء السياسي على أراضيها، وكان سنودن الملاحق من قبل واشنطن بتهمة التجسس، قد طلب في وقت سابق اللجوء السياسي في 21 دولة بينها روسيا، حيث أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بإمكانه البقاء إذا أوقف أنشطته ضد الولايات المتحدة.

موقع ويكيليكس أعلن أن سنودن قدم أيضاً طلبات لجوء إلى أيسلندا والإكوادور وكوبا وفنزويلا والبرازيل والهند والصين وألمانيا وفرنسا، وقدم محام عن منظمة ويكيليكس طلبات اللجوء إلى مسئول بمطار شيريميتيفو الدولي، وقالت منظمة ويكيليكس في بيان لها إن السلطات الروسية سترسل الطلبات إلى سفارات الدول المعنية في موسكو، ويلجأ سنودن إلى المطار منذ أكثر من أسبوع، في الوقت الذي يسعى فيه إلى تجنب الترحيل إلى الولايات المتحدة بسبب اتهامات تتعلق بتسريب تفاصيل حول برامج مراقبة سرية أمريكية.

المعلومات التي كشفها سنودن، عن المراقبة الالكترونية التي تقوم بها الولايات المتحدة في العالم، أثارت جدلاً كبيراً في أوروبا بعد نشر معلومات عن تجسس على اتصالات الاتحاد الأوروبي.

المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية ادوارد سنودن، اتهم  إدارة الرئيس باراك أوباما بمحاولة منعه من ممارسة حقه في طلب اللجوء.

وكان ويكيليكس نشر بيان قال فيه: إنه بعد أيام من تصريح أوباما بأنه لن يسمح بأي توافقات دبلوماسية بشأن قضية سنودن، أمر الرئيس نائبه جو بايدن بالضغط على قادة الدول التي طلب منها سنودن اللجوء لرفض طلباته، وشكا سنودن من أنه رغم عدم إدانته بشيء إلا أنه تم سحب جواز سفره، وقال: تتبنى إدارة أوباما الآن إستراتيجية استخدام المواطنة كسلاح، مضيفاً: هذا النوع من الخداع من زعيم عالمي ليس من العدالة.. هذه هي أدوات العدوان السياسي السيئة القديمة.