حيلة سعد عبدالوهاب للتخلص من فوبيا الطيران
خلال تصوير فيلم «علموني الحب» عام 1957، تلقى الفنان سعد عبدالوهاب برقية من فندق «قطان» بالعاصمة السورية دمشق، أرسلها عمه الموسيقار محمد عبدالوهاب، يدعوه إلى الحضور «فورًا» بعد تعرضه لخطر يهدد صحته.
سعد اعتذر عن إكمال التصوير وتوجّه إلى الميناء للسؤال عن موعد أقرب باخرة متجهة إلى الشام، ولكن قيل له أن أولى البواخر ستتحرك بعد أسبوع، فتملّكه الغيظ وأخذ يضرب كفًا بكف.
غضب الفنان الشاب لم يكن سوى لاضطراره السفر بالطائرة وهو ما يخشاه دومًا، فهو لم يسافر بالطائرة قط والآن سيُجبر على ذلك لأول مرة في حياته، ولكنه اهتدى إلى طريقة عجيبة للتخلص من هذا الخوف.
عبدالوهاب الصغير حجز بالفعل تذكرة الطيران ولكنه ابتاع قبل هذا علبة من الحبوب المنومة، التي ابتلع أقراصًا منها قبل الإقلاع، مما جعله يستغرق في سبات عميق ولم يوقظه سوى صوت مضيفة الطائرة الحسناء وهي تهُزه بعنف قائلة: «قوم يا أستاذ.. وصلنا ع الشام».
وبمجرد نزوله من الطائرة ووصوله العاصمة السورية أعطى الفقراء خمس ليرات كاملة لنجاته من تلك المغامرة الكبرى.