محمود خليل يذكّر الإخوان بـ«ست البنات»

أبدى الكاتب الصحفي المصري محمود خليل تعجبه من القدر الذي وضع جماعة الإخوان المسلمين في نفس موقف الشباب الثوار الذين كانوا يلومونهم لهتافهم بسقوط حكم العسكر في نوفمبر 2011.

خليل قال: «الآن يقف الإخوان هاتفين بسقوط حكم العسكر، وهم الذين كانوا يلومون الثوار الذين احتشدوا في نوفمبر 2011 لمطالبة المجلس العسكري بتحديد موعد لتسليم السلطة لرئيس مدني. ساعتها كان الإخوان يعدون لخوض الانتخابات البرلمانية ويخططون للسيطرة على مقاعد مجلس الشعب، وكان يسوؤهم كثيراً أن يتحرك الثوار في ذلك الوقت ويرفعون هذه المطالب، بصورة تؤدى إلى لخبطة خططهم».

وأضاف: «أيامها استشهد من استشهد من الشباب وأصيب من أصيب منهم في محمد محمود والقصر العيني، ولم تحرك الجماعة ساكناً، لأن كل ما كان يهمها حينذاك هو الاستحواذ على السلطة، كما شهدت الواقعة الشهيرة بتعرية ست البنات، حين خرج الإخوان والسلفيون يتساءلون: «ما الذي أخرج هذه الفتاة لتحشر نفسها وسط الشباب»؟!، لاموا الضحية وخرست ألسنتهم عن توجيه أي لوم إلى الجلاد».

واختتم مقاله - بجريدة «الوطن»- بقوله: «دارت الأيام واختلف الزمان، وها هي الجماعة تخرج الآن صارخة ضد السيسى، وتلك أعجوبة من أعاجيب القدر، وآية من آيات الله في خلقه، أدعو هؤلاء جميعاً إلى تأمل المشهد المحيط بنا وانتظار عدل الله، والتوقف أمام آياته سبحانه وتعالى، وهو يرينا أمراً عجباً، ينتقم فيه الظالمون من الظالمين».