خطبة يوسف وهبي في أولى ليالي رمضان
لم تكن مسارح شارع عماد الدين تأخذ هدنة في أيام وليالي رمضان، بل اعتادت على الاستعداد لاستقبال الشهر الكريم قبل مجيئه بأسبوعين، وكان بعضها يغلق أبوابه أسبوعًا كاملًا لاستعداد فنانيه للتمرن على العروض المحببة إلى الجماهير في تلك الليالي، ومن ضمنها فرقة رمسيس المسرحية لصاحبها يوسف بك وهبي.
فرقة وهبي اعتادت تقديم مسرحية جديدة كل أسبوع، بينما كان يقف هو في الليلة الأولى قبل رفع الستار أمام رواد المسرح ليُلقي عليهم خطبة التهنئة بالشهر الكريم، وقد ظل محافظًا على هذا التقليد لفترة طويلة من الزمن.
فرقة الفنان المصري وغيرها من الفرق المسرحية كانت تستوعب في تلك الأثناء عددًا كبيرًا من الممثلين العاطلين، والذين كانوا يمكثون بمقاهي عماد الدين منتظرين ترشيحهم لبعض الأدوار الثانوية، خاصة مع تزايد عدد العروض التي تقدمها الفرق في الوجه البحري والقبلي.