جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

تعرف على حكاية المسحراتي

الاثنين 15 يوليو 2013 | 02:56 مساءً
القاهرة - دنيا موسى
1555
تعرف على حكاية المسحراتي

«اصحى يا نايم وحد الدايم».. العبارة التي يرددها كل مسحراتي في كل شهر من السنة, ولكن ما قصة المسحراتي؟ ومن الذي جاء بفكرة الطبلة وهذه العبارة ولماذا الطبلة بالأخص؟.

كان المسلمون يعرفون وقت السحور في عهد الرسول بآذان «بلال بن رباح» ويمتنعون عن الطعام عند سماع صوته.

وفي مكة كان «الزمزمي» ينادي من أجل السحور، وكان يتبع طريقة خاصة بحيث يرخي طرف حبل في يده يتدلي منه قنديلان كبيران حتى يري نور القنديلين من لا يستطيع سماع ندائه من فوق المسجد.

ومع اتساع رقعة الدولة الإسلامية تعددت أساليب تنبيه الصائمين, حيث ابتكر المسلمون وسائل جديدة في الولايات الإسلامية.

من هنا ظهرت مهنة المسحراتي في عصر الدولة العباسية, والخليفة المنتصر بالله, ويقول المؤرخون إن المسحراتي ظهر عندما لاحظ والي مصر «عتبة بن إسحاق» أن الناس لا ينتبهون لوقت السحور ولا يوجد من يقوم بهذه المهمة في هذا الوقت, فتطوع بنفسه لهذه المهمة.

وكان عتبة يطوف في شوارع القاهرة لتنبيه الصائمين باقتراب آذان الفجر وكان ذلك عام 238هـ, حيث كان يسير على قدميه من مدينة العسكر إلى مسجد عمرو بن العاص في الفسطاط. وكان ينادي الناس «عباد الله تسحروا فإن في السحور بركة».

وفي عصر الدولة الفاطمية أصدر الحاكم بأمر الله الفاطمي أمرا لجنوده بأن يمروا علي البيوت ويدقوا علي الأبواب بهدف إيقاظ النائمين للسحور، وبعد ذلك تم تخصيص رجل للقيام بمهمة المسحراتي كان ينادي: «يا أهل الله قوموا تسحروا»، ويدق علي أبواب المنازل بعصا كان يحملها في يده.

تطورت بعد ذلك ظاهرة السحور علي يد أهل مصر، حيث ابتكروا الطبلة يحملها المسحراتي ليدق عليها بدلا من استخدام العصا. وكانت تسمي «بازة» وهي صغيرة الحجم يدق عليها المسحراتي دقات منتظمة.

ثم تطورت المهنة واستعان المسحراتي بالطبلة الكبيرة التي يدق عليها أثناء تجوله بالأحياء وهو يشدو بأشعار شعبية وكلمات خاصة بتلك المناسبة.

تم تطور الأمر إلى عدة أشخاص معهم طبل بلدي وصاجات برئاسة المسحراتي، ويقومون بغناء أغاني خفيفة حيث شارك المسحراتي الشعراء في تأليف الأغاني التي ينادون بها كل ليلة.

ومن أشهر هذه الأشعار كانت «اصحى يانايم وحد الدايم», و«قول نويت بكرة إن حييت» و«الشهر صايم والفجر قايم ورمضان كريم».

ولكن على الرغم من تأثير وسائل الإعلام على المسحراتي حيث جعلته في طريقه للانقراض, إلا أنه مازال مرتبطا بقلوب الناس كأحد المظاهر الأساسية في رمضان.

المسحراتي
المسحراتي
المسحراتي
المسحراتي
المسحراتي