إيهاب نافع.. استدرجته إليزابيث تايلور ولم تتنازل عن مليم

لأنه طيار عسكري فقد عاش حياته كالسندباد الجوي، وطار الفنان إيهاب نافع عام 1968 في جولة طويلة ما بين بيروت والقاهرة وسيدني، وما لبث أن استقر هناك؛ فقد أحس أنه لم يأخذ فرصته الحقيقية في السينما العربية، وقرر أن يعمل في شركة الطيران الأسترالية ولكنه فوجئ بالتعصب والعراقيل توضع أمامه.

واتجه نافع بعد ذلك إلى تجارة الأقمشة والصوف والطناجر وأدوات التزيين التي كان يستوردها من هونج كونج، وذات يوم قرأ إعلانًا في الصحف يطلب ممثلين للتليفزيون فقدم نفسه والأعمال السينمائية التي اشترك فيها، وبالفعل اقتنعوا به وتم تصوير حلقة واحدة كاختبار له، وكانت عبارة عن برنامج إعلاني لشركة نحاس.

وبعد تلك الحلقة بشهرين اتصلت جهة الإنتاج بالفنان المصري وتم الاتفاق على 18 حلقة تليفزيونية وكانت ناجحة لدرجة أنهم أرسلوه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وفي إحدى زياراته لهوليوود التقى النجمة العالمية إليزابيث تايلور، والتي استدرجته في الحديث لمعرفة سر منع أفلامها في الوطن العربي، كما ذكرت مجلة «ألف ليلة وليلة».

وحينما عرفت أن السبب هو مقاطعة العرب لإسرائيل بعد نكسة يونيو 1967 وكل من يتعامل معها، أبدت ترحيبها لبطولة فيلم عربي حتى ولو كانت قصته ضد الكيان الصهيوني وأحالت نافع إلى مدير أعمالها للاتفاق على الأمور المادية، التي كانت صادمة للغاية ومبالغ فيها بشكل كبير.

نافع حاول «مفاصلة» تايلور في الأجر فاعتذرت تمامًا عن إتمام الحديث بينهما وتركته وانصرفت بعد أن قالت له «هذه هي أسعاري».