عادل مأمون يتحدث عن شكوى الأطرش وعبقرية الأخوين رحباني

قد لا يعرف الكثيرون أن الفنان عادل مأمون لم يكن مطربًا فقط بل واشتغل بالتلحين أيضًا حيث قام بوضع ألحان عدة أغنيات مميزة قام هو بغنائها، ولكن ذلك لم يمنع قيامه بالغناء من ألحان آخرين.

مأمون عاصر الكثير من عمالقة التلحين المصريين والعرب، ومنهم الموسيقار السوري فريد الأطرش، والذي وصفه بأنه قامة موسيقية لا ينكرها أحد؛ فقد أعطى مجهودًا رائعًا لأعماله مع الحفاظ على الروح الشرقية «فريد عاطفي وصريح ومنفعل، ليس عنده حل وسط، وأنا ألومه لأنه يشكي دائمًا من عدم غناء المطربين من ألحانه، ولكنه يضع اللحن لغيره وكأنه سيغنيه بنفسه دون النظر إلى إمكانيات كل فنان الصوتية وطبقة صوته».

ثم تطرق الفنان المصري إلى كمال الطويل فأكد أنه يعطي ألحانًا عاطفية ممزوجة بالإحساس الماهر مع وضعه في الاعتبار إعطاء إمكانيات طليقة للصوت «كما أن الطويل له شطحات غريبة وجميلة»، وجاء الدور بعدها على الملحن محمد الموجي فوصفه مأمون بأن ألحانه قد تبدو «عويصة» ولكنها في حقيقة الحال مدروسة تمامًا.

أما الألحان التي يفخر بها عادل مأمون فتلك التي من إعداد الأخوين رحباني؛ لأنهما كعرب استطاعا مع القيثارة فيروز إسماع غير العرب لألحان شرقية مميزة، وهذا انتصار كبير سبقا به غيرهما وسمعا للغير ألحانًا بنفس الأسلوب الذي يفهمه «ثم أنهما تصدا لبعث تراث سيد درويش بأسلوب علمي ومتطور».