سلمان العودة: مجتمعاتنا العربية تعالج الخطأ بالتشهير والفضيحة

قال الداعية الإسلامي الدكتور سلمان العودة الأمين العام المساعد لاتحاد علماء المسلمين، إن مشكلة مجتمعاتنا تكمن في احتفائها بالخطأ أكثر مما تحتفل بالصواب، وأنها تعالج الخطأ عن طريق الهجوم المباشر والإطاحة بالمخطئ، أو التشهير والفضيحة.

العودة أضاف خلال حلقة برنامجه «لك الحق»: «إن معالجة الخطأ عندنا تتم عن طريق تصيد الأخطاء، وتصنيفها في قوائم وإعلانات»، مشيرًا إلى أننا نصنف الناس على أساس الأخطاء ونحاكمهم على أساسها ونجعل الخطأ هو أساس العلاقة، مبينًا أنه لا يجوز توظيف الخطأ للإطاحة بالآخرين.

الداعية الإسلامي تابع: «إن وقوع الإنسان في الخطأ ليس أمرا معيبًا، ولا يمكن للإنسان أن يحصل على النجاح إلا من خلال المرور بحالات فشل»، معتبرًا أن الخطأ نفسه له حكم وفوائد، منها أنه يدربنا على التواضع ومعرفة قدر أنفسنا.

كما أشار إلى أن الخطأ قد يقمع الغرور والتكبر عند الإنسان، قائلا: «كم من إنسان ربما كان الخطأ سبباً في حصول الصواب منه، وكم من إنسان يخطئ فيؤنبه ضميره، مما يحمله على فعل أشياء رائعة وعظيمة».

وذكر أن بعض المجتمعات ومنها مجتمعاتنا المجتمعات العربية تكون شديدة إزاء الخطأ، لأنهم يريدون من الأفراد أن يكونوا دائماً ضمن المألوف وضمن المعتاد، مشيرًا إلى أن هذه القسوة قد تنعكس تربوياً على الأشخاص أنفسهم بحيث يكونون قاسين مع أنفسهم.