محمود ذوالفقار.. كاد أن يعتزل بسبب زوجته

كان مهندسًا لا يطمح إلى السينما على الإطلاق، ولكن شاءت الأقدار أن يذهب الفنان محمود ذوالفقار إلى الاستديو مع أحد أصدقائه الذين كان على صلة بعزيزة أمير وحسين فوزي وأدمون نحاس، وهناك عرضوا عليه البطولة المطلقة في الفيلم الجديد.

عزيزة رفضت ذوالفقار لأنه كان آنذاك وجهًا جديدًا، وبعد محاولات إقناع طويلة قام ببطولة «بياعة التفاح»، وأتبعه بثلاثة أفلام بعد ذلك ونجح خلالهم واستطاع أن يثبت نفسه كأحد نجوم ذلك العصر.

الفنان المصري كوّن ثنائي سينمائي مع عزيزة وأنشأ شركة إنتاج، خاصة وأنهما تزوجها فيما بعد، لكن لم يعجبه أداء المخرجين الذين عمل معهم، فقرر أن يتجه للإخراج وليرضي ميله القديم إليه، وبالفعل نجح أول أفلامه التي أخرجها وكان بعنوان «هدية»، وأغراه هذا بالاستمرار كمخرج.

وبعد وفاة عزيزة عام 1952 أصيب ذوالفقار بصدمة كبيرة وقرر أن يترك السينما ويعود مجددًا إلى الهندسة، ولكنه وبعد فترة تفكير قرر ألا يتوقف عن الطريق الذي رسمته زوجته عزيزة أمير، وأسس شركة إنتاج سماها «أمير فيلم».