محمد القصبجي.. كوّن ثروة طائلة من تجارة الأدوية

داخل كل فنان بئر سحيق من الأسرار يصعُب كشفها، ولكن مع مرور الأيام تتكشف بعض تلك أسرار، وهو ما حدث مع الملحن محمد القصبجي، الذي كشفت إحدى المجلات الفنية عن أغرب هواياته الشخصية.

القصبجي كان لديه شغف كبير بجمع الأدوية المختلفة والنادرة في منزله؛ فما يكاد يسمع عن دواء جديد حتى يُبادر إلى شرائه والاحتفاظ به في منزله، على الرغم من عدم حاجته الصحية إلى ذلك.

شغف الملحن المصري ساعده كثيرًا في تكوين ثروة طائلة؛ حيث لجأ إليه العديد من الأثرياء لشراء تلك الأدوية بأضعاف أثمانها وخاصة في أوقات الحروب والأزمات.

وبرغم تلك الثروة إلا أن القصبجي عُرف عنه حرصه الشديد على المال لدرجة تكاد تصل إلى البُخل، فلم يزعم أحد أنه تناول طعامًا على مائدته، وقد عمِد زملاؤه الموسيقيين إلى إغاظته كثيرًا فيما يتعلق بتلك النقطة.

وفي إحدى رحلاته الفنية إلى العراق كان يصطحب حقيبة جلدية أوصى بصنعها وأنفق عليها نحو 15 جنيهًا، ووضع بداخلها ثياب السهرة، وفي السيارة التي أقلّت الموسيقيين قام أحدهم، وهو الأستاذ إبراهيم عفيفي، بتمزيق الحقيبة والثياب بخنجر كان معه.