محمد عبدالمطلب.. بدأ كـ«سنيد» وخاصم عبدالوهاب بسبب «الوردة البيضاء»
كغيره ممن راوده حلم النجاح والشهرة انتقل الفنان الشعبي محمد عبدالمطلب من قريته بشبراخيت إلى القاهرة عام 1925، وأدهشته العاصمة بكبرها وزحامها لدرجة أنه تعرض لحادث أثناء ركوبه الترام لأول مرة حيث شُج رأسه وكاد أن يعود إلى بلدته ولكن إصراره على النجاح جعله يتغلب على خوفه من المجهول.
وفي صباح اليوم التالي توجه عبدالمطلب نحو معهد الموسيقى وهناك لمح الموسيقار محمد عبدالوهاب، وكان وقتها يجري بروفات لأغنياته ضمن المعهد، فتعرف عليه وعلى غيره من كبار الموسيقيين وزوار المعهد، وطوال تلك الفترة كان يتردد على المقاهي للاستماع إلى الاسطوانات والراويات الشعبية بالربابة، مما ساهم بشكل كبير في إنماء ميوله كمطرب شعبي بالأساس.
وذات يوم حينما اشتد عليه الفقر والحاجة توجه إلى مكتب عبدالوهاب شاكيًا سوء الحال وضيق ذات اليد، فأقرضه 10 جنيهات وأوجد له عملًا في فرقته الموسيقية ككورس «سنيد» واستمر معه لـ7سنوات تقريبًا، ثم شبّ خلافًا حادًا بينهما إثر رجوع عبدالوهاب عن وعده بأن يصطحبه معه إلى باريس أثناء تحميض فيلم «الوردة البيضاء».
هنا قرر عبدالمطلب أن وجهته التالية ستكون كازينو بديعة مصابني، والذي أخرج معظم مبدعي جيله مثل: فريد الأطرش وأسمهان وإبراهيم حمودة ومحمد فوزي والعملاق محمود الشريف، وقام بأداء أغاني عبدالوهاب وحقق نجاحًا ملحوظًا وبدأ يعرف وفرة النقود لأول مرة في حياته.