محمد أبوالشيخ لـ Gololy: التلفزيون سبب انتشار الفن الهابط.. والثورة ضربت السوق

مطرب تميز بأدائه البسيط وأغانيه المرحة والراقصة، أخذ الخط النوبي في أغانيه والتي كان أشهرها ألبومات "الولد ده" و"نبع الحنان" و"ترومبيل"، إنه المطرب محمد أبو الشيخ، الذي كان لـ Gololy معه هذا الحوار.
* أين أنت الآن من الساحة الغنائية؟
أنا لم ابتعد عن الساحة ولكن، الأزمة التي يمر بها الغناء من توقف شركات الإنتاج الغنائي بسبب ظهور الانترنت وسرقة الأغاني بمجرد طرحها في الأسواق، تسبب في عدم وجود منتجين مما أدى إلى عدم ظهور البومات لمطربين كثيرين، وأصبحت الأغاني السينجل التي تظهر عبر قنوات الأغاني هي السمة، حتى أن هذه القنوات أصبحت تعرض الأغاني مجانا بعد أن كانت تشتريها بل هناك من المطربين من يدفع مقابل إذاعة أغانيه.
* كيف ترى انتشار أنواع غريبة من الغناء حاليا؟
انتشار لون غريب من الأغاني في السوق حاليا جعل الكثير من المطربين يتراجعون ويفضلون الابتعاد عن الساحة الغنائية، وحتى ذوق الناس أختلف، وهناك أنواع من الغناء في مصر حاليا غريب جدا ليس به إحساس ويعتمد على الأجهزة وليس على الصوت الطبيعي للفنان أو موهبته.
* هناك ما يسمى بالأغاني الهابطة، لكنها منتشرة وأصحابها لهم صيت فما السبب في اعتقادك؟
السبب انتشار القنوات الفضائية والغنائية والبرامج الجديدة التي مهدت الطريق لأي فرد ليغني، وزمان كان تحقيق المطرب للنجاح أمر صعب للغاية، بينما الوضع الآن تغير والموضوع أصبح تجارة وكل هذه الأمور جعلت كثيرا من المطربين يتراجعون عن طرح شرائط كاسيت.
لكن هذه الأغاني لا مستقبل لها فهي تظهر بسرعة وتختفي بسرعة، بعكس الأغاني الهادفة التي لها لحن وكلمات تعيش مع الناس والمطرب نفسه بيعيش وأغانيه تبقى محفوظة ومعروفة بين الناس.
* هل التلفزيون المصري يتحمل جزءً من المسئولية عن انتشار هذه الأغاني؟
عدم إذاعة التليفزيون المصري للأغاني الهادفة والجميلة كان سببا في انتشار الأغاني الغريبة الموجودة حاليا، والآن التليفزيون المصري لا يذيع أغاني كثيرة، وقد قمت بتصوير سبع أغان مع المخرج فتحي عبد الستار في أسوان لم يقم التليفزيون بإذاعة أي أغنية منها رغم أنها كلها أغاني جميلة ورقيقة وفيها فن ولا نعرف أين ذهبت.
* برأيك ما هو سبب عدم ظهور مطربين جدد للأغنية النوبية؟
الأغنية الجنوبية لها الكثير من المطربين المعروفين والموهوبين، ولكن حالهم مثل ما يحدث في الغناء فما يعرض على الساحة هابط وبعضهم فضل الابتعاد والبعض الآخر يعمل على الهادي وغير مستعجل.
* هل ستظل تقدم نوعا معينا من الغناء مرتبط باللون النوبي؟
أنا عندي فرقة غنائية كاملة تقدم لونا من الغناء لكل الناس وليس لفئة معينة لأن الناس، أحبت محمد أبو الشيخ بلونه هذا ولن أغيره، ولكن سأجدد في شغلي والحاني وأقدم الجديد حتى أواكب العصر، وأنا أقدم كل أعمالي الحديثة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك باعتباره ثورة تكنولوجية تجذب جميع الشرائح في العالم.
* ما رأيك في اتجاه الفنانين للأغنية الوطنية مؤخرا؟
هناك كثير من الفنانين قدموا هذه الأغنية للتواجد فقط، بينما القليل جدا كان يعمل هذه الأغنية حبا في الوطن، وأتمنى أن أكون من هؤلاء لأن هذه هي الحقيقة وقد انتهيت مؤخرا من الغناء في أوبريت «اجرأ قرار» بلمشاركة مع أحمد جوهر وهند عاكف وألحان أمير سامي وكلمات عماد سامي وتوزيع أحمد سامي.
* هل أثرت ثورة 25 يناير على المطربين؟
المعروف أن الثورة أثرت بشكل سلبي على الموسيقيين، وكل المطربين متوقفين عن العمل حاليا وهو حال كل المجالات الأخرى في مصر، حتى الآن لم نحصل على أي استفادة من الثورة، لكنى أتمنى أن تحقق الثورة أهدافها التي قامت من أجلها من الكرامة والعيش والعدالة الاجتماعية والرخاء والأمن.
* حدثنا عن آخر أعمالك الفنية ؟
قمت مؤخرا بتصوير أغنية دينية عن رمضان بعنوان «في رمضان» كلمات وألحان مجدي أبو عوف توزيع إسلام الحسن وإخراج إبراهيم نشأت، وجرى تصويرها فيديو كليب في منطقة الحسين، وانتهيت أيضا من تسجيل أغنية للأطفال اسمها «توم آند جيري» من ألحان مجدي أبو عوف وجرى تصويرها بشكل كارتوني، واظهر فيها بصورة رسم كارتوني لي وليس بشخصيتي الحقيقية، كما قمت بستجيل أغنيتين دينيتين هما «إلا النبي وطمعان في كرمك يارب» كلمات أحلام فؤاد، ولحن مجدي أبو عوف.
كما سأغنى دويتو مع مطربة جديدة باسم «البنت دي»، وأغنية «يا أمايا»، وهى أغنية حزينة عن الام واهديها إلى روح أمي التي توفت قريبا، وأبكى كلما سمعت أو غنيت تلك الأغنية بسبب أنى أتذكر والدتي وهى كلمات وألحان أكرم مراد.