نعيمة عاكف.. «لهاليبو» السيرك التي عصفت مائدة القُمار بنجاحها الفني
على مسرح سيرك والدها حققت الطفلة نعيمة عاكف ذات الأربع سنوات نجاحًا مذهلًا بشقلباتها وقفزاتها البهلوانية، وأثارت إعجاب الجماهير وانتزعت تصفيقهم الحار، وأصبحت بعد بضعة أسابيع أشهر نجمة في السيرك، وإذا حدث وتغيبت ليلة واحدة ثار الجمهور وحطّم الكراسي ولا تهدأ ثورته حتى تظهر الطفلة الصغيرة.
ورغم النجاح المادي الذي حققه والدها بعد إشراك نعيمة في عروض السيرك إلا أن إيراداته الضخمة كانت تبتلعها مائدة القمار كل ليلة، فقد كان والدها يخسر باستمرار في لعب الورق حتى تراكمت عليه الديون وفجأة خسر كل شيء واختفى السيرك وأدواته وحيواناته.
وعانت أسرة «لهاليبو» الأمرّين من الفقر والحاجة وكثيرًا ما باتت هي بدون طعام، حتى أنقذها الفنان علي الكسار حينما قدم ألعابًا بهلوانية لعائلة عاكف ما بين فصول المسرحية، ونالت من جديد نعيمة إعجاب جماهير الكسار بألعابها البهلوانية التي من الصعب أن تقوم بها طفلة في مثل سنها.
بديعة مصابني سمعت عن نعيمة فعرضت على الفرقة أجر مضاعف لتنتقل إلى الكازينو الخاص بها، وبالفعل انتقل أولاد عاكف بـ«ربطة المعلم» وظلت نعيمة تعمل في مسارح كثيرة في نفس الوقت حتى قررت ذات يوم من أيام سنواتها السادسة عشر أن تهجر الألعاب البهلوانية لتتجه إلى الرقص الشرقي.
