كيف تعاملت هند رستم مع «معاكسات» أحد جيرانها؟

لم تكن الفاتنة هند رستم تقضي وقتًا أحب إليها من الوقت الذي تمضيه في ركوب الدراجات بمحيط منطقة الزمالك الراقية وفي شوارعها الهادئة خاصة في الصباح الباكر، لذلك فإن يومها كان يبدأ مبكرًا باستئجار دراجة لمدة ساعة بخمسة قروش من أحد محال الدراجات بالزمالك.

ولكن تطفل المارة في بعض الأوقات كان يُفسد على هند بهجتها مع رياضتها المفضلة، وذكرت أنه ذات مرة اعترض طريقها أحد جيرانها من الشُبان بدراجته، وأخذ يكسر عليها حتى اختل توازنها وسقطت على كوم من «الجير»، فنهضت على الفور ونفضت ملابسها، ثم أمسكت بالشاب وصفعته على وجهه صفعة قوية، فركب دراجته في صمت وذهول وأسرع بالهروب خوفًا من الفضيحة.

هند اعترفت أنها تهوى ارتداء الفساتين والبنطلونات الضيقة، ولكنها تعرف كيف تحمي نفسها من معاكسة التلاميذ في الطريق؛ فقد اعتادت الاستماع إلى معاكسات الشُبان وعبارات الغزل السخيفة التي يلقونها على الفتيات في الشوارع، ولكنها لم تكن تصمت إذا تمادى أحد منهم في معاكستها، وكان لها من الجرأة ما يجعلها تمسك بتلابيبه وتلقي عليه درسًا بـ«حذائها» دون أن تعبأ بالتفاف الناس حولها.