أول أزواج صباح.. استولى على أموالها وحرمها من رؤية ابنها
بعد النجاح الفني الذي حققته في القاهرة، كانت الشحرورة صباح شابة لم تتجاوز السادسة عشر من عمرها، وحينما قدمت أول أفلامها «القلب له واحد» مع أنور وجدي عام 1945، عادت إلى لبنان مزهوة بنشوة النجاح ومع ذلك لم تتفرغ لطريق الفن بل اختارت طريقًا آخرًا.
صباح اختارت أن تتحرر من قسوة الأب بأول زوج يطرق بابها من طرابلس، وكان ميسور الحال له أرض وضياع وتجارة وله ولد من زوجة أخرى، وله أيضًا عُمر يبلغ ضعف عُمرها، وأبدى في أول الأمر سلوكًا حسنًا وأخلاقًا رفيعة، فأحبته وتزوجا سريعًا وهي طائعة راضية، حتى تكشفت جوانب أخرى لم تكن تراها فيه.
بدأ زوج الفنانة اللبنانية يُعلن حربه على فنها، ويحول بينها وبينه، أسكنها في طرابلس بعيدًا عن المسرح والسينما، وقبلت هي في بادئ الأمر ولكن الملل تسرب سريعًا إليها خاصة في بلدة صغيرة لا يتجاوز نشاط المرأة فيها زيارات البيوت وإفشاء الأسرار، وأنجبت بعد ذلك ابنها «صبح» والذي عوضها عن الملل، ولكنها لم تُطق البعد عن الفن أكثر من ذلك.
الزوج العنيد رفض ذلك بقوة وحينما أصرّت على موقفها سيطر على أموالها واستولى على عمارة كانت تملكها في طرابلس، وكان ثمنها 40 ألف جنيه، إلى أن وقع الطلاق، وبسب ذلك منعها من رؤية ابنها لما يقرب من العامين، حتى أن الطفل اضرب عن الطعام حتى يراها، فلانت عواطف الأب ووافق على السماح بلقائهما.
وعن تلك التجربة الأليمة ذكرت صباح: «انتهت صفحة قاسية، وقلت لنفسي ألا أخدع بالمظاهر، فيجب أن أتذرع بالصبر على من يختاره قلبي لأشرك في الحكم عليه عقلي».