سر أخفته ماجدة الصباحي عن شقيقها
الحب الأول طالما ظلّ السر الأكبر الذي يخفيه الإنسان بداخله، ولا يُذيع له سرًا لأنه قد يعتبره مراهقة طائشة لم تعد تليق بالسرد بعد سنوات من الخبرة والنضوج، ولكن الفنانة ماجدة الصباحي لم تجد حرجًا في أن تذكره، وكان ذلك في الرابعة عشر من عمرها.
ماجدة أكدت أنها كأي فتاة كانت لها أحلامًا كثيرة، دارت كلها حول فارس أحلام له قامة طويلة وبنية من فولاذ، وسرعان ما تمثل لها هذا الفارس في صديق شقيقها في كلية البوليس، والذي روت عنه قائلةً: «كان يجئ عندنا فأترقب أن يفتح باب حجرة أخي صدفة لاختلس إليه نظرة، وكنت أعرف موعد قدومه فافتح له الباب ليقول لي «سعيدة» ويصافحني أحيانًا ثم يتركني ارتجف من لمس يده، وتحدثنا خلسة مرة واحدة فقط اتفقنا خلالها على الزواج».
وتقدم الفارس إلى أسرة الفنانة المصرية، والتي لم ترحب بذلك لأن شقيقتها الكبرى لم تكن قد تزوجت بعد، وهم عائلة تلتزم بالعادات والتقاليد، كما أنها صغيرة «مفعوصة» لا تصلح للزواج برأيهم، فأصابتها نوبة «كسوف» حادة ولزمت حجرتها شهرًا لا تبرحها ولا تجرؤ على مواجهة أحد.
وقاطعت ماجدة أسرتها شهرًا وظنوه احتجاجًا، وقد كان في حقيقته كسوف، وحينما خرجت من «السجن الاختياري» كان العريس الأول قد طار، ولم يعرف شقيقها بعد ذلك بسر الاتفاق الذي كان بينها وبين صديقه.
وانتظرت الفنانة السمراء دورها في الزواج، ولكنه حينما جاء كان شيء آخر قد خطفها.. السينما.