جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

جميلة بوحيرد.. كادت أن تنتحر بسبب عناد سيدة فرنسية

الاحد 18 اغسطس 2013 | 11:28 مساءً
القاهرة - Gololy
3002
جميلة بوحيرد.. كادت أن تنتحر بسبب عناد سيدة فرنسية

خلال تصوير فيلم «جميلة» للفنانة ماجدة الصباحي، عن قصة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، حضرت إلى القاهرة المناضلة زليخة، رفيقة كفاح جميلة وروت مواقف من بطولات مجهولة لصديقتها.

وداخل حي «القصبة»، الذي شيدته ماجدة وتكلف عشرة آلاف جنيه ليعطي قوة الواقع وصدق الحقيقة للفيلم السينمائي، حكت زليخة عن أحد أصعب المواقف التي عاشتها جميلة، فقد خرجت معها ومع سمية الأخضري وزهرة رديف في مهمة تفجيرية في صفوف الفرنسيين، وكان من المقرر أن يركبنّ الترام وفي المحطات التالية يتسللنّ زميلات جميلة ويتركنها مع القنبلة الزمنية الموضوعة داخل حقيبتها الشخصية.

وبالفعل غادرنّ الزميلات وبقي 5 دقائق على انفجار القنبلة وحان وقت رحيل جميلة، حينما لمحتها سيدة فرنسية وتقدمت منها بعصبية وسألتها: «ماذا تحملين في الحقيبة؟»، فأجابتها من غير اكتراث: «حقيبة سيدة، ماذا يمكن أن يُحمل في حقيبة سيدة؟»، فقالت لها: «كلا أنت تحملين قنبلة»، وردت جميلة: «سيدتي اتهامك باطل» وكانت الأفكار تدور في رأسها بسرعة هائلة؛ فقد بقي أقل من دقيقتين على الانفجار.

ولم يكن من الممكن أن تغادر المناضلة الجزائرية الحقيبة وتنزل من الترام؛ لأن الفرنسية ستغادر خلفها وينكشف أمرها، ولم يكن من الممكن أيضًا أن تأخذ الحقيبة معها فتنفجر فيها القنبلة وينجو الفرنسيون في الترام، وما دامت السيدة عنيدة فقد قررت جميلة البقاء وليموتا سويًا، وابتسمت في وجهها قائلةً: «سنظل معًا يا سيدتي حتى يزول ما في نفسك من ريبة».

ومرت الثواني بطيئة ثقيلة، وجميلة تقترب من الموت أكثر فأكثر، وقرأت الفاتحة وملأت عينها من الدنيا ودعت لكفاح الجزائر بالنصر ثم أغمضت عينيها، ومضى أكثر من عشر ثوان وفتحت عينها فالقنبلة لم تنفجر.

ومع أن قائدها أكد بعد ذلك أن القنبلة كانت صالحة للانفجار إلا أنها لم تغتال جميلة بوحيرد، التي كانت غاضبة لذلك وتساءلت: «كيف يا سيدي القائد تعطونني قنبلة لا تنفجر؟ فإننا نسابق الزمن، فكيف بالله أضيّع ساعة في مهمة فاشلة!!».