لماذا هربت بديعة مصابني من والدتها؟
بعدما شبتّ الفتاة الشابة بديعة مصابني وبلغت أرقى مراتب الجمال، أرادت والدتها أن تزفها إلى شخص ثري، لم ترتح له الابنة، فثارت ضد رغبتها وهجرت مدينتها ونزلت إلى بيروت.
بديعة مكثت هناك وحيدة ثلاثة أشهر بينما قضت والدتها تلك المدة في البحث عنها حتى اهتدت إليها وجاءت تطلب عودتها، ووعدتها بتنفيذ إرادتها، وهنا استغلت الفنانة اللبنانية تلك الفرصة ورجتها الإبحار إلى مصر لتمضي بها وقتًا تسترد فيه ما فقدته من صحتها إثر ما سببت لها من حزن عميق.
وحضرت بديعة مع والدتها إلى الإسكندرية، حيث كان لها أقارب ذات ثراء أفرحهم قدومهنّ ونزلتا لديهم على سعة ورحب.
وتراءى للراقصة اللبنانية بعد أيام أن تزور القاهرة فسافرت إليها وارتادت مسارحها فشغفت بالتمثيل حبًا، وكثيرًا ما كانت تندس بين أفراد «الكومبارس» في مسرح حديقة الأزبكية وتظهر مع الملحنات وتبتهج بالوقوف أمام الجمهور.
وحينما قام الشيخ أحمد الشامي بتكوين فرقته الفنية، اختار بديعة للاشتراك معه كممثلة، وقامت بالسفر إلى الصعيد حتى بلغت بني سويف وهناك حققت نجاحًا كيرًا لم تكن تتوقعه.