جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

يوسف الشريف لـGololy: إن كانت سرقة فقد فعلها أنور وجدي وفريد شوقي.. ومُصر على محاربة الابتذال

الاثنين 19 اغسطس 2013 | 11:30 صباحاً
القاهرة - أحمد التوني
779
يوسف الشريف لـGololy: إن كانت سرقة فقد فعلها أنور وجدي وفريد شوقي.. ومُصر على محاربة الابتذال

طالب الفنان المصري يوسف الشريف، بضرورة أن يكون هناك ميثاق شرف فني لحمايته المُشاهد من الفن المبتذل الذي يعرض على شاشات الفضائيات، وأوضح الشريف في حواره مع Gololy أنه دائما يسعى لتقديم عمل غير نمطي، ولا يخشى تقديم الأفكار الجديدة والمعقدة على غرار مسلسله الأخير "اسم مؤقت" ومن قبله مسلسل "رقم مجهول"، إلى نص الحوار.

ألا يعد اللعب على تيمة فقدان الذاكرة أمر مستهلك دراميا، فما الجديد الذي قدمته في "اسم مؤقت"؟

نعم لقد سبق وأن قدمها العديد من نجوم الدراما والسينما؛ ولكن لكل شخصية تفاصيل فهناك من قدمها بشكل كوميدي وآخر قدمها بشكل تراجيدي أو مأساوي وكل شخصية تحوى تفاصيل، وأحداث وشخصيات أخرى تدور في فلكها وتلك هي الميزة وهى أننا استطعنا استخدام التيمة وتطويعه لتلاءم الأحداث السياسية الجارية، واستعرضنا من خلال شخصية "يوسف" وجود الشرطة في حياتنا وجهات الأمن الوطني والصراع السياسي  الدائر ومرشحين رئاسة الجمهورية وبذلك يعتبر "اسم مؤقت" أول دراما تلعب على قيمة فقدان الذاكرة ولكن من منظور جديد يلاءم ما بعد الثورة.

هل يعد اسم مؤقت استمرارا للأفكار الغامضة التي قدمتها في الأعوام الماضية؟

قدمت العام قبل الماضي "المواطن  اكس" والعام الماضي "رقم مجهول" وتقريبا لم يتغير كاست العمل بشكل كبير، وهذا يعد بالفعل استمرار واستثمار لنجاح أعمال لاقت نسبة مشاهدة ونوعية جديدة من الأعمال التي تفاجئني أنا شخصيا ويصنفها البعض كأعمال شبابية وكبت الثورة وتطرقت لموضوعات تخصها، وتحاكى ظروف الشباب الذين أشعلوا وقودها، وهى الأعمال التي جددت دماء الدراما، على حد قول ووجهة نظر الكثير من النقاد، وهذه الدماء الجديدة لست أدعى أنني من صنعتها ولكن الثورة صاحبت الكثير من الموضوعات الجديدة، وكان لابد وان تصاحبها دماء جديدة كما ذكرت تحاكى الشباب وتقترب من عالمهم.

ظهرت بلوك مختلف في "اسم مؤقت" فهل هذا مقصود؟

بالفعل قررت اتخاذ شكل جديد يلاءم طبيعة الشخصية، وهى فاقد الذاكرة الذي غالبا ما سيكون نحيفا، لان المرض النفسي يؤثر على شخصيته فنجده كثير السهر وقليل  الاهتمام بالأكل، كما أن حركات الأكشن بنفسي دون الاستعانة بدوبلير حتى تكون هناك مصداقية  أكثر، والحقيقة أنني أحاول التدقيق في اختيار اللوك مثلما أكون حريصا  على اختيار الدور واعتقد أن ذوق المشاهد المصري اختلف، تماما مثلما تغيرت اهتماماته  المزاجية عقب الثورة، وهو ما يجعلنا ادعى لعمل فن مختلف يناسب متطلباته ويلائم  ما يحدث على ارض الواقع.

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] الفنان يوسف الشريف[/caption]

قصة "اسم مؤقت" مأخوذة من فيلم أجنبي، ألا تعتبر هذه سرقة فنية؟

القصة تشبهها العديد من القصص، سواء في الأعمال الأجنبية أو الدراما والأفلام المصرية، وتعد رواية "خارج راس" للفرنسى "دى كلويرت" هي أساس هذه التيمة وهذا ليس عيبا أو إفلاسا فنيا ولا سرقة كما يرى البعض، ولكن هناك عدد من الأفكار والتيمات التي تدور في فلكها كل السيناريوهات والدارسي للنقد والدراما يعرف هذا جيدا، المهم هو إعادة الصياغة والمعالجة والتجويد بما يناسب، طبيعة المجتمع الذي تعرض فيه الرواية وكذلك الفترة الزمنية فالجميع يعرف أن الصراع بين الحق والباطل والعودة للانتقام مثل قصة "أمير الانتقام" لكل من النجمين "أنور وجدي وفريد شوقي" وكذلك فيلم "أمير الدهاء" وغيرها الكثير مأخوذة  من رواية الكونت دى مونت كريستو فهذا لا يعد إفلاسا بل تمصير وإعادة صياغة للرواية الفرنسية وكذلك أخذها الهنود وعملوا منها العديد من الأفلام وكذلك فعل الانجليز.

كيف ترى المنافسة في رمضان  خاصة وان هناك صراع بين جيلين؟

كلمة صراع بين نجوم كبار وجيل شباب كلمة خاطئة، لان للنجوم الكبار جماهيرهم ووزنهم وأعمالهم، وكذلك الشباب لهم طموحاتهم وأدائهم الجيد معتمدين على مواهبهم والحكم في النهاية يكون للجمهور، المهم  هو إلا يكون هناك ابتذال أو إسفاف وحشو وتكرار، خاصة أنني لاحظت أن هناك أعمالا كثيرا لا تلائم حرمة الشهر الكريم مما، دفعني لعمل حملة على حسابي  على "الفيس بوك" تحت عنوان معا  لرقابة  أخلاقية، حتى يتسنى لي ولغيري أن يشاهد الجيد ويعزف عن الرديء من الأعمال الدرامية، وحتى لا يهاجمنا الناس  والمتشددين تحت مزاعم أن الفن هابط  وهذه الحملة للرد على هؤلاء   لا قول لهم أننا نحن أبناء الوسط تعترض على الفن الهابط  مثلكم بل وأكثر.

كيف ترى ما يحدث على الساحة السياسية في مصر؟

اعتقد أن فض اعتصامات جماعة الإخوان المسلمين جاءت ردا على التهديدات التي طالت الأمن القومي، خاصة وانه ثبت فعليا أن الاعتصامات التي قام بها الإخوان  كانت  تعمل  على التحريض  على العنف والفتنة الطائفية واستخدام السلاح، والحقيقة انه كان لا يمكن تجاهل الأعداد الهائلة التي خرجت يوم 30 يونيو وما بعدها، خاصة وان الإحصاءات لتلك الأعداء ذكرت أنها تجاوزت الثلاثين مليون، وحتى وان كان الرقم مبالغ فيه فسنقول أن العدد الحقيقي تجاوز العشرين مليون، ألا يكفى هذا العدد حتى يستمع الجميع لرغباتهم ويرجع عن عناده، خاصة وان جماعة الإخوان فشلت اقتصاديا وسياسيا وامنيا وعلى جميع المستويات.