سامية جمال.. العالمية حرمتها من «الماء» 5 أسابيع متالية

لم تكن تتصور أن تُرهقها العالمية بتلك الدرجة؛ فخلال تصوير الفيلم الفرنسي «علي بابا» عانت الفنانة المصرية سامية جمال الأمرّين، ومنذ اليوم الأول لوصولها مدينة «طارودان» المراكشية، حيث بقيت هناك خمسة أسابيع متتالية لتصوير المناظر الخارجية للفيلم، فوجئت بانقطاع الماء في فترات معينة من النهار والليل.

أما السبب في انقطاع المياه فكان أن الفندق الذي نزلت فيه البعثة كان عبارة عن شاليهات، استأجرتها الشركة الفرنسية قبل وصولهم بيومين وكان هناك موعد واحد لإدارة ماكينة الكهرباء وتم تناوب المياه فيما بينهم، فقضت ليلة كاملة بلا طعام أو ماء لأنها وصلت في اليوم الأول بعد الغروب، واضطرت أن تظل هكذا حتى الصباح حينما أحضر لها خادم الفندق بعض المياه الساخنة في «جردلين» من النوع المخصص لتنظيف غرف الشاليهات، ثم قضت ثلاثة أيام متتالية بلا استحمام ورمال الصحراء تغمر كل شبر.

وكان الفندق يشهد كل صباح خناقات حامية على المياه، لأن الجميع كانوا يستيقظون تقريبًا في موعد واحد هو الثامنة صباحًا، وبعد نصف ساعة كانت تنطلق القافلة إلى قلب الصحراء لتسلق الهضبات حتى تصل إلى المغارة التي يتربص فيها كنز الأربعين حرامي، وكان التصوير ينتهي غالبًا في الخامسة مساءً، ولذلك لم تكن هناك دقيقة واحدة يضيعها الممثلون في الاستراحة أو التسلية.

وقد تكلف فيلم «علي بابا» 300 ألف جنيه وتم تصويره بتقنية الألوان الفرنسية، وكان من المقرر عرضه في مصر باللغتين الفرنسية والعربية، وسامية كانت تقوم بدور «مرجانة» جارية علي بابا، وهو الدور النسائي الأول، أمام فرناتذل، الممثل الكوميدي الفرنسي.