سلمان العودة: قطع المعونة لن يضر مصر لأن هناك من سيعوضها
قال الداعية السعودي الدكتور سلمان العودة الأمين العام المساعد لاتحاد علماء المسلمين، إن إقحام الأزهر الشريف أو الكنيسة في المعترك السياسي، خطأ استراتيجي كبير لأنه يمزق نسيج المجتمع المصري.
العودة أضاف: «إن ضلوع شخص يمثل المسيحيين في قضية سياسية خارج الإطار الديمقراطي ليس حكيمًا ولا حصيفًا، لأن هذا التصرف من شأنه أن يمزق نسيج المجتمع المصري، فضلاً عن أنه ليس من المصلحة أن تصبح الكنائس مستهدفة أو أن تزرع بذرة للأحقاد ولضغائن والتوتر الطائفي».
الأمين العام المساعد لاتحاد علماء المسلمين شدد على ضرورة أن يكون هناك حوار جاد وصادق ووطني، دون شروط أو إملاءات قائلاً: «ليس حوارا أن تحدد لي المجال الذي سأتحاور فيه وتهددني أنه خلال أربعة وعشرين ساعة سيكون السيف على مفرق رأسي إن لم أنضم للحوار! لأنه ليس حواراً ما يساق الناس إليه بالسيف».
كما انتقد العودة، الحديث الإعلامي المتكرر حول علاقة الإخوان بأمريكا، مشددا على أن هذه القضية لا ينبغي لأحد أن يزايد فيها على أحد لأن أمريكا بلد له نفوذ والجميع مرتبط بعلاقة ظاهرة أو خفية وقوية أو متوسطة، خاصةً وأن أمريكا هي اللاعب الأول في الشأن المصري، متسائلا: أليس وزير الدفاع المصري في حوار مع إحدى الصحف الأمريكية تكلم عن أنه أنا يومياً يتصل بوزير الدفاع بل وطلب من أمريكا التدخل في الموضوع؟.
لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن المواقف الأمريكية والأوروبية على الرغم من أنها معتبرة إلا أنها لا تمتلك أوراق ضغط على مصر أو على أي بلد آخر، حتى المعونة الأمريكية لن تسبب ضررا بالغاً لأن هناك من سيدفع.